نبأ – قاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حراكا دبلوماسيا واسعا في المنطقة لوقف نزيف الانتهاكات الإسرائيلية ومواجهة مخططات التفتيت التي تستهدف اليمن، حيث أجرى سلسلة اتصالات شملت الرياض والدوحة وصنعاء.
وفي اتصاله مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، لم يكتفِ عراقجي ببحث التطورات في جنوب اليمن، بل وضع النقاط على الحروف بضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته كشرط أساسي للاستقرار، داعيا الرياض إلى الجدية في تنفيذ خارطة الطريق السياسية بعيدا عن سياسات المماطلة أو التصعيد التي أثقلت كاهل الشعب اليمني لسنوات، في حين جاء رد الوزير السعودي ليقر بضرورة محاسبة الكيان الإسرائيلي على انتهاكاته، في اعتراف ضمني بعبثية السياسات الإقليمية والسعودية التي أتاحت للاحتلال التمادي في المنطقة.
وعلى جبهة لبنان وفلسطين، واصل عراقجي تنسيقه مع رئيس مجلس الوزراء القطري، محمد بن عبد الله آل ثاني، حيث جرى التأكيد على بشاعة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والانتهاكات المتواصلة للسيادة اللبنانية، محملين المجتمع الدولي ودول المنطقة مسؤولية أخلاقية وسياسية وقانونية لوقف هذا الانفلات الصهيوني. وشدد عراقجي في هذا السياق على أن الجهات الضامنة لوقف إطلاق النار في لبنان مطالبة بإلزام كيان الاحتلال بوقف اعتداءاته، في إشارة واضحة إلى ضرورة الانتقال من الأقوال إلى الأفعال الجادة لحماية سيادة الدول العربية.
وفي تواصل مباشر يعكس عمق التنسيق مع محور المقاومة، تباحث عراقجي مع القائم بأعمال وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية بصنعاء، عبد الواحد أبو راس، حيث استعرض الأخير تقريرا حول المستجدات الخطيرة في جنوب اليمن والمخططات التي يحيكها تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأميركي لتمزيق وحدة البلاد وزعزعة أمن المنطقة. وقد أشاد عراقجي بالدور اليمني المشرف والصامد في دعم الشعب الفلسطيني، مجددا دعوته لكافة التيارات اليمنية لإفشال مخططات التقسيم عبر الحوار، ومشددا على أن مفتاح الحل النهائي يكمن في الرفع الكامل للحصار، وتنفيذ بنود خارطة الطريق، وتشكيل حكومة جامعة تحمي وحدة التراب اليمني، وهو الموقف الذي يحرج السياسات السعودية والإماراتية التي ما زالت تراهن على تفتيت اليمن.
قناة نبأ الفضائية نبأ