أخبار عاجلة

مخطط سعودي لتمزيق هوية القطيف: تقسيم إداري قسري وقضم لأراضي سيهات لصالح الدمام

نبأ – تمضي السلطات السعودية في تنفيذ مخططاتها الرامية لتفكيك البنية الجغرافية والتاريخية لمنطقة القطيف، عبر إجراءات إدارية تعسفية تهدف إلى محو هويتها المتصلة وتفتيت كتلتها السكانية. وفي هذا السياق، أقر أمير المنطقة الشرقية، سعود بن نايف، ما يسمى بالمخطط الشامل لمحافظة البيضاء، وهو الاسم المستحدث الذي أطلقه النظام على الجزء الغربي المفصول من محافظة القطيف، في خطوة تكرس شطر المنطقة إلى محافظتين شرقية وغربية لضمان إضعاف ثقلها الإداري والاجتماعي.

ولم تكتف السلطات بهذا التقسيم، بل عمدت إلى قضم أجزاء واسعة من مدينة سيهات التاريخية وضمها إداريا إلى مدينة الدمام، مستغلة المشاريع الاستثمارية كغطاء لتغيير الحدود. وجاء الإعلان عن تدشين المرحلة الأولى مما يسمى بالمدينة العالمية بالشراكة مع مستثمر أجنبي، ليكشف عن استيلاء النظام على ضواحي سيهات الجنوبية وبحيرة سيهات الواقعة في حي الكوثر، واعتبارها مناطق تابعة للدمام، في تزييف واضح للحقائق الجغرافية الراسخة.

وتأتي هذه التحركات الرسمية لتؤكد مخاوف أبناء المنطقة الذين أطلقوا سابقا حملة “صمود من أجل الحدود” لحماية هويتهم من العبث الممنهج، وهي الحملة التي واجهها النظام بالقمع والاعتقالات.

هذه الإجراءات التي تتستر خلف عناوين “التطوير العمراني”، ليست سوى أدوات سياسية لتغيير التركيبة الديموغرافية وطمس الهوية الثقافية ومصادرة الأراضي التاريخية، ضمن استراتيجية أوسع تتبعها الرياض لإخضاع المنطقة وتذويب خصوصيتها تحت مسمى المخططات الإقليمية والمحلية.