أخبار عاجلة

تقرير لجريدة جنوب الصين: تريليون دولار من “الأوهام” .. وعود بن سلمان المالية لأميركا مجرد عرض سياسي للهرب من الفشل المالي

نبأ – كشف تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” عن زيف الوعود الاستثمارية التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن تعهده بضخ تريليون دولار في الاقتصاد الأميركي ليس سوى “عرض سياسي” يفتقر للواقعية الاقتصادية.

وقال محللون للصحيفة إن هذا الرقم الفلكي، الذي أُعلن خلال زيارة بن سلمان الأخيرة لواشنطن، يهدف إلى شراء نفوذ سياسي وسط الصراع الصيني-الأميركي المحتدم، بينما تعاني الخزينة السعودية من أزمات سيولة خانقة تجعل من الوفاء بهذه الالتزامات أمرا شبه مستحيل.

ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين، بينهم “نيو شين تشون” من المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، أن الرياض تعيش مأزقا حقيقيا بين طموحات بن سلمان الاستعراضية والواقع المرير لأسعار النفط المتدنية. ومع توقعات بعجز ميزانية يصل إلى 44 مليار دولار في عام 2026، تبرز تساؤلات حادة حول مصدر هذه الأموال، خاصة وأن استثمارات السعودية الخارجية لم تعد تملك مصادر تمويل جديدة، مما يضطر النظام للاقتراض أو بيع الأصول الحالية لتغذية وعوده للحليف الأميركي.

كما سلط التقرير الضوء على الفشل الذي يلاحق “رؤية 2030″، حيث استنزفت المشاريع الداخلية المتعثرة أكثر من 70% من سيولة صندوق الاستثمارات العامة، وهو ما أدى بالفعل إلى تقليص وتأجيل مشاريع كبرى مثل “نيوم”. ويخلص المحللون إلى أن “دبلوماسية دفتر الشيكات” التي يتبعها بن سلمان هي محاولة للمناورة في ظل تنافس القوى العظمى، حيث يحاول استرضاء واشنطن بوعود ضخمة تفتقر للجدول الزمني والجدوى، في حين يظل الواقع الميداني محكوما بانهيار المشروعات الكبرى وعجز النظام عن تحقيق توازن مالي بعيدا عن تقلبات سوق الطاقة.