نبأ – شهدت المناطق اليمنية المحتلة جنوب وشرق اليمن تطورات ميدانية تعكس الانهيار الكلي لما يسمى “تحالف دعم الشرعية”، حيث شنت وزارة الخارجية السعودية هجوما غير مسبوق على حليفتها الإمارات، واصفة تصرفاتها بـ “بالغة الخطورة” وتهديدا مباشرا للأمن الوطني السعودي،أعقب ذلك صدور قرار من ما يسمى “مجلس القيادة” الموالي للرياض يقضي بطرد القوات الإماراتية خلال 24 ساعة.
وأعربت السعودية في بيان صادر عن وزارة خارجيتها عن أسفها لدفع الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي للقيام بعمليات عسكرية عند الحدود الجنوبية للمملكة، مؤكدة أن أمنها القومي “خط أحمر” لن تتردد في الدفاع عنه، وهو ما يعكس اعترافا صريحا بفشل أهداف التحالف السعودي وانقلاب السحر على الساحر بعد سنوات من استباحة الدماء اليمنية.
البيان السعودي شدد على ضرورة استجابة أبوظبي لطلب الخروج من اليمن وإيقاف الدعم المالي والعسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي، في إشارة واضحة إلى عمق الصراع على تقاسم مناطق النفوذ والثروات.
وتكشف هذه التطورات أن التحالف الذي تقوده الرياض قد وصل إلى طريق مسدود، حيث تحولت محافظات اليمن المحتلة إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية بين “الأشقاء الأعداء”، وسط حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع الميدانية في حال رفضت القوات الإماراتية والميليشيات التابعة لها الانصياع لهذه التوجيهات.
جاءت هذه التطورات، بعد إعلان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أنه نفذ عملية عسكرية محدودة استهدفت “أسلحة وعربات قتالية” آتية من الإمارات بميناء المكلا في محافظة حضرموت التي سيطر عليها مؤخرا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في تصعيد للنزاع الجديد في المناطق الجنوبية اليمنية الغارق في حرب أهلية منذ أكثر من عقد بسبب الصراع السعودي الإماراتي.
قناة نبأ الفضائية نبأ