أخبار عاجلة

البحرين: استنفار أمني لمواجهة اعتصام “جدحفص” والسلطات الخليفية تهدد باستخدام القوة لكسر التضامن مع الرمز مشيمع

نبأ – لليوم الثالث على التوالي، تواصلت الفعاليات التضامن الشعبي في منطقة جدحفص، مساء الثلاثاء، حيث احتشدت جموع غفيرة من البحرينيين أمام منزل الأستاذ حسن مشيمع في وقفة إصرار وتحد للمطالبة بكسر القيد عن الرمز المعتقل، محذرين من مغبة استمرار احتجازه في ظل التقارير المقلقة حول تدهور حالته الصحية.

وفي محاولة لترهيب الحراك الشعبي المتصاعد، أقدمت السلطات الأمنية في “مركز شرطة الخميس” على استدعاء محمد مشيمع، نجل الأستاذ حسن، ووجهت له تهديدات مباشرة بفض الاعتصام السلمي باستخدام القوة العسكرية في حال عدم إخلاء الساحة فورا، وهو ما اعتبره مراقبون هروبا من مواجهة الاستحقاق الإنساني الملحّ.

المشاركون في الاعتصام، الذين لم تثنِهم التهديدات الأمنية، رفعوا شعارات وصورا تندد بجريمة القتل البطيء التي يتعرض لها مشيمع  البالغ من العمر 78 عاما، والذي يرزح خلف القضبان منذ قرابة عقد ونصف بسبب مواقفه السياسية في حراك فبراير 2011. وصدحت الحناجر بصرخات الاستغاثة لإنقاذ حياة أكبر سجين سياسي في البلاد، مؤكدين أن حياة مشيمع باتت في خطر حقيقي نتيجة الإهمال المتعمد وسنوات السجن الطويلة التي أثقلت كاهل جسده العليل.

يأتي هذا التصعيد الأمني في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية والحقوقية، وسط إصرار من المتظاهرين على مواصلة الحراك حتى نيل الرمز مشيمع حريته، محملين السلطة كامل المسؤولية عن أي تداعيات قد تمس سلامته الجسدية.