نبأ – لم تكن الرياض متمكنة من إدارة المشاريع النفطية إلا مؤخرا، بل إن الولايات المتحدة الأميركية كانت ولا زالت الجهة المتحكمة بإدارة النفط السعودي.
هذا ما كشفته وثائق سرية إيرلندية، نشرتها كل من صحيفة “آيرش إكزامنر” وهيئة الإذاعة الإيرلندية “آر تي إي” الثلاثاء في 30 ديسمبر 2025.
وأماطت تلك الوثائق الصادرة عن دبلوماسيين أوروبيين اللثام عن جانبٍ خفي من تاريخ النفط السعودي وتحديدا في تسعينيات القرن الماضي، مفادها أن الولايات المتحدة كانت هي العقل المدبر والمدير الفعلي للصناعة النفطية في المملكة، وأن القدرة السعودية على إدارة هذا الملف الحيوي بمفردها كانت محدودة للغاية بل ومعدومة.
وتوضح الوثائق التي تعود إلى عام 1990، وهي حقبة حرب الخليج الثانية إثر غزو العراق للكويت، كيفية تحكم واشنطن بإنتاج النفط وتسعيره بما يتوافق مع مصالحها الاستراتيجية متجاهلة مصالح النظام السعودي، إذ كانت القرارات الكبرى تُتخذ في واشنطن قبل أن تُنفذ في المملكة.
هذه الوثائق تؤكد بما لا يقبل الشكّ أن الرياض وحتى هذه اللحظة تابعة للقرار الأميركي ما يظهر جليا في قرارات أوبك + الحالية زيادة الإنتاج ولو على حساب خفض الأسعار وإرهاق كاهل الموازنة السعودية.
قناة نبأ الفضائية نبأ