تصاعد الخلاف السعودي الإماراتي يكشف صراع الأجندات في اليمن

نبأ – تشهد الساحة اليمنية تصاعداً لافتاً في حدة الخلافات بين السعودية والإمارات اللتين دخلتا اليمن قبل سنوات تحت شعار ما يسمى بـ”استعادة الشرعية ومحاربة أنصار الله”، قبل أن تنكشف تدريجياً صراعات النفوذ وتضارب الأجندات بينهما.

وفي هذا السياق، جاء مقال صادر عن «منتدى الشرق الأوسط» الأمريكي في 30 ديسمبر الجاري، ليضع هذه التطورات في إطار أكثر وضوحاً، معتبراً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يخوض مواجهة غير مباشرة مع الإمارات على الأرض اليمنية، مدفوعاً بأهداف شخصية لا علاقة لها بمصالح اليمنيين. وأشار المقال إلى أن الرياض، ورغم خطابها المناهض لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن تعمل عملياً على تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في اليمن، بما يخدم صراعها مع أبوظبي.

المقال أشار أيضًا إلى أن قصف قوات جنوبية في المكلا يمثل مؤشراً خطيراً على تصاعد هذا الصراع، وعلى عودة النظام السعودي إلى سياسات قديمة ساهمت في تغذية التطرف في اليمن. كما حذّر من أن استرضاء الجماعات المتشددة واستخدامها كورقة صراع إقليمي قد يقود إلى نتائج كارثية، ليس على اليمن وحده، بل على أمن المنطقة برمتها، ويعيد إنتاج دوامات جديدة.

وفي إطار استعار المواجهات بين الرياض وأبوظبي، سيبقى اليمن الخاسر الأكبر، فيما تتآكل فرص التهدئة وتزداد كلفة الحرب سياسياً وإنسانياً على الجميع.