في مهمة خاطفة من الرياض الى الكويت طار المهووس بجنة لا يقطنها سوى سفّاكي الدماء..شبكة عابرة للحدود أدارت خارطة طريق الجريمة وشارك في رسمها المحرّض والحاضن والمخطط والمموّل..
المفتي مشغول بلحى مشايخه، ومشايخه مشغولون بتحريض الأتباع عبر خطاب كراهية لا يتوقف هدره..وثمّة من يقطف الثمار تجنيداً وتفخيخاً..فقد باتت داعش آخر مرحلة في خط الانتاج..
ثمة من يقترح تسوية لمعالجة العنف بأن يتقاسم القاتل القتيل المسؤولية، تسوية جائرة أليس كذلك..مقترح لا يصدر الا عن حالة إنكار وهرب من مسؤولية عناصرها مكتملة..
المراجعة الفكرية مطلوبة الآن ودائماً، ولكن حين تكون آثار التحريض ونتائجه الدموية معلومة المصدر لا تسأل عن تسوية، أو حتى مراجعة، والا صار دم القتيل كرصاصة قاتله في ذات الكفة..