اعتقدته بياناً لإبراء الذمة، فجاء بمثابة شهادة إدانة..
تقول الداخلية السعودية أن الانتحاري بلا سوابق جنائية، ولم يسافر للخارج، ولسان الحال إنه صناعة مطابقة للمواصفات والمقاييس المحلية.. مدجّجٌ بكل ما يحتاجه أي انتحاري يريد تنفيذ جريمته في أي بلد في العالم..
خطُ الانتاج المحلي يبدأ بالفكرة المحرّضة، والتخطيط المحكم، والتمويل والتنفيد، وكل ذلك بات اليوم في عهدة فروع داعش الخليج..فقد عاد الفرع الى أصله، والبضاعة ردّت إلى منشأها..لا تستغربوا إن جاء اليوم الذي تكتشفون فيه أن دواعش الداخل يمشون في الأسواق، ويجلسون على مقاعد المدرّجات، ويكتبون في الصحف ويخطبون في المساجد، ويقدّمون في القنوات الفضائية..فثمة بنية تحتية لانتاج مجتمع داعش..
في العداوان السعودي على اليمني الذي يقترب من نهاية شهره الثالث، الأفقُ مسدودٌ لدى المعتدي باستثناء طائرات الحقد التي تقذف أثقالها على الأبرياء، وأما المعتدى عليه فقد اختار أهدافه العسكرية بعناية وهو يهدم الحصون والبروج المشيّدة في المناطق الحدودية..لا مقاومة تذكر في البر، كما لا مقاومة في الجو من المعتدى عليه، والفارق أن في البر مواجهة الرجال وفي الجو لا مواجهة ولا رجولة..وعلى المتعدي تدور الدوائر..