اتهام ايران بتفجير المساجد.. هروب من المسؤولية وإخفاء للحقيقة

السعودية / نبأ – بسرعة يتحرك تنظيم داعش في المنطقة. على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي ينشر البيان تلو الآخر متبنيا العمليات الانتحارية في السعودية وبعدها الكويت ويختمها متوعدا بالمزيد ومهددا البحرين.

الخطر الذي يشكله داعش على السعودية ودول الخليج يجابه بالهروب والإنكار.

التنظيم الذي ينفذ عملياته بوجوه سعودية وغيرها، ويتلقى التحفيز من شيوخ الفتنة السعوديين، يفضّل البعض أن ينسى كلّ ذلك ويقول بأنّ إيران هي منْ تقف وراء تفجيرات المساجد.

الكاتب السعودي أحمد بن راشد بن سعيد في تغريدة له قال إنه يتوجب البحث عن الأصابع الفارسية في تفجير الكويت. الإعلامي السعودي خالد المهاوش لا يتردد في تلقف هذا الاتهام أيضا. النائب الكويتي المتشدد وليد الطبطبائي يقول أن داعش المسؤول عن تفجيرات السعودية والكويت مخترق استخباراتيا من إيران.

الإعلامي السعودي المتحوّل داوود الشريان طالب دولة الكويت أن تعلن إلى العالم أن إيران هي من تقف خلف عملية تفجير مسجد الامام.

الداعية محسن العواجي يقول بأنه يبحث في إثبات أن إيران تقف وراء التفجيرات، وهو يُقسم في برنامج تلفزيوني بأنها مسؤولة مباشرة عن تفجير المساجد الشيعية في السعودية والكويت.

هذه الكبسولة شربها مثقفون معروفون، وبينهم عبد الله الغذامي وتركي الحمد الذين باتوا يتحدثون عن غيبيات تثبت ما يزعمونه من تورط إيران في التفجيرات.

في مقابل هذا الرجم بالغيب، يتجاهل هؤلاء تبني داعش للتفجيرات، والعناصر السعودية التي تقوم بتنفيذها. كما يغض هؤلاء أبصارهم وبصيرتهم عن مئات من فتاوى التكفير والتحريض على القتل المذهبي في قنوات الفتنة.

لا يتردد متابعون في القول بأنّ وضع إيران في دائرة الاتهامات تبدو مثيرة للسخرية، ولكنها تؤشر على الوضع المريب الذي باتت تشعره السلطات الخليجية، وخاصة السعودية، وذلك بعد انكشاف الغطاء على الدور التحريضي والبيئة الحاضنة التي وفرتها للأجيال المتعاقبة من التكفيريين.