لبنان / نبأ – رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن ما يقوم به فريق 14 آذار اللبناني وتحديداً فريق المستقبل على مستوى السياسة الداخلية اللبنانية من خلال الالتزام الكامل بتوجيهات السعودية سيأخذ لبنان لكي يكون يَمَناً جديداً سيكون فشلاً جديداً لسياسة السعودية، مشدداً على أن الحل يكون بالعودة إلى الشركاء اللبنانيين الذين هم أبقى من السعودية ومن أي دولة إقليمية، وبالحفاظ على الحد الأدنى من الشراكة الوطنية التي يحفظ فيها الجميع ولا يقصى ولا يعزل فيها أحد.
واشار السيد صفي الدين خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية، الى أن ما يحصل في هذه الأيام هو خطوات لا نرى فيها إلاّ العناد والتشبث بآراء مصدرها ومنشأها الخارج، وأن هناك توجيهاً خاصاً من دولة إقليمية معروفة باستمرارية دعم هذه المشاكل اليوم في لبنان على المستوى الداخلي.
وأكد السيد صفي الدين أن المقاومة حققت وتحقق إنجازات كبيرة، وأنها هي التي حمت وتحمي لبنان، وقدّمت وتقدم نموذجاً في الصبر والشجاعة والتحمّل والتضحية، مشدداً على أن المسؤولية التي تحملناها في مواجهة هؤلاء التكفيريين تدلنا بشكل واضح في كل يوم أن الخطر التكفيري موجود ومحدق في لبنان، وهو خطر حقيقي، ولو وقف فريق 14 آذار ومن خلفهم في كل المنطقة وكل العالم وكل من يتحدث في منطقهم وخطابهم وصرّخوا في الليل والنهار أن لبنان لا يوجد فيه خطر فنحن لن نصدقهم، لأن الخطر موجود وحقيقي وفيه تهديد لوطننا، فمهما قالوا ومهما كان الضجيج والحديث السياسي، فالجميع في لبنان يعرف أن الخطر موجود.
وتسائل السيد صفي الدين: كيف يدفع هذا الخطر عن لبنان، هل بالتمنيّات أو باللجوء إلى المجتمع الدولي أو إلى بعض الدول الإقليمية التي هي أوجدت هذا الخطر بمالها، مؤكداً أن المقاومة حينما قامت بواجبها وتحمّلت مسؤوليتها كانت تدافع عن كل لبنان وليس فقط عن السلسلة الشرقية، وكانت تدافع عن كل مدينة وقرية وبلدة، ولأنها عرفت أن هذه هي المسؤولية قدّمت التضحيات في سبيل تحقيق هذه النتيجة.
وتساءل السيد صفي الدين: ماذا جنى بعض اللبنانيين الذين يصغون إلى السعودية وقطر وإلى بعض السفارات العربية طوال كل تجربتهم السياسية على مدى السنوات العشر الماضية بالحد الأدنى، سواء في وجه الإسرائيلي أو من أجل الحفاظ على لبنان ووحدته، وهل لبنان هو عندهم أولاً كما يدّعون، أم أن التوجيهات التي تأتي من السعودية هي أولاً، وماذا فعلوا أمام التهديدات والمخاطر الكبيرة والعظيمة التي مرت بلبنان من العام 2006 إلى التهديد التكفيري إلى العبوات إلى التهديد على السلسلة الشرقية إلى التكفير الذي يريد أن يتمدد ويُوجد له إمارة في لبنان، مشدداً على أننا لا نجد من نتائج أعمال هؤلاء اللبنانيين إلاّ التضييع والفشل والخراب، وهم اليوم بسياساتهم الخاطئة يأخذون البلد إلى مزيد من الفشل والضعف والهوان.