قطر / نبأ – إعتبرت صحيفة "الراية" القطرية أن "اعلان وزارة الداخلية السعودية عن تمكن الجهات الأمنية المختصة خلال الأسابيع القليلة الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش كان يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى بالسعودية، واعتقال 431 موقوفاً غالبيتهم سعوديون إضافة إلى جنسيات أخرى يؤكد جاهزية السعودية بجميع مؤسساتها لمواجهة الإرهاب أياً كان مصدره أو نوعه ويؤكد أيضاً أن السعودية لن تسمح لداعش بالنيل من أمنها واستقرارها وأن أجهزة الأمن ستكون بالمرصاد لكل من يتبنى أو يحمل الفكر الضال ويعمل على استباحة الدماء".
الصحيفة أشارت الى أن "تكفيك هذه الخلايا الإرهابية التي خططت لاستهداف مساجد ومواقع أمنية ومقار بعثات دبلوماسية يؤكد أن التنظيم قد بدأ ينتشر ليس في العراق ولا سوريا أو ليبيا فقط وإنما في بلدان أخرى وأن هذا يُعد مصدر خطورة يستدعي التعاون والتنسيق الجماعي خليجياً وعربياً ودولياً باعتبار أن التنظيم يشكل مصدر تهديد أمني للجميع وأن الضربة التي وجهتها السعودية للتنظيم الإرهابي بتفكيك خلية له وإحباط عمليات إرهابية خطط لها التنظيم خلال شهر رمضان لتتزامن مع عمليات إرهابية نفذت في دول أخرى يجب أن تكون البداية الحقيقية لتنسيق خليجي وعربي ودولي عاجل وواسع لمواجهة خطر التنظيم الذي أصبح يهدد الجميع".
وشددت على إنّ "اعتقال أكثر من 431 من المنتمين لداعش بدولة واحدة خلال أسابيع يؤكد مدى خطورة هذا التنظيم الذي بات لا يعرف الحدود ولا الحواجز لأنه يستهدف الجميع، خاصة أن هذه الخلايا لا تنفصل عما حدث من تفجيرات سابقة لمساجد ومواقع أمنية بالسعودية أو تفجير مسجد الإمام الصادق بالكويت، خاصة أنه قد وضح من خلال المعلومات التي جمعت بعد تفكيك هذه الخلايا، الأسس التي يعمل بمقتضاها التنظيم على نشر فكره المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد عناصر جديدة من الشباب ونشر الدعاية المضللة، الأمر الذي يؤكد أن محاربة التنظيم تتطلب جهداً وتنسيقاً خليجياً وعربياً ودوليا".
واعتبرت انه "من المهم أن يدرك تنظيم داعش الإرهابي أنه لن ينال من السعودية وعزيمة شعبها وأنه لن يتمكن من مس ثوابت المجتمع أو وحدته الوطنية عبر استهداف المساجد لأن أمن السعودية وأهلها سيكونون له بالمرصاد وأن الإسلام براء من مخططات التنظيم لأنها تستهدف بث الفرقة والفتنة وزعزعة الأمن في السعودية وأن مخططاته الإرهابية التي خطط لتنفيذها خلال شهر رمضان والتي أفشلتها يقظة الأمن السعودي تؤكد مدى الحقد والبغضاء وانعدام الرحمة التي امتلأت بها قلوب هذه الفئة الشاذة والضالة كما تؤكد أن نفوسهم خالية من مبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة ولذلك وجب على المجتمع السعودي والخليجي والعربي بجميع طوائفه التكاتف لمحاربة هذا الفكر الضال واستئصاله نهائياً".