السعودية / نبأ – بدأوها حربا فأصبحت أزمة، أرادوها حزما فأصبحت ضياعا، قلبوها أملا فأصبحت شقاءا، طوّروها إلى سهم ذهبي فإذا به سهم صدئ.
هكذا لخص رئيس منظمة المظالم الأهليّة السعودية حسن العمري، الخيارات المستحيلة أمام السعودية في اليمن.
الحقوقي الذي يقيم في الخارج اعتبر أن تنصيب حكومة في عدن، أو أي منطقة في اليمن، بقوّةٍ من الخارج، دون توافق قواه الوطنيّة؛ لن يُكتب لها النجاح والحياة.
وجدّد العمري دعوته لإيقاف الحرب السعودية في اليمن، والتي وصفها بالحرب المجنونة، وحذّر الرياض من خسارة آخر رصيد من أخلاقيات الحرب والقتال.
وأكّد أن الخسارة السعودية في اليمن واضحة لكلّ ذي عينين رغم المال والإعلام الفاسدين.
وأوضح العمري أن الحرب على اليمن ستؤدي إلى تصدّع الدولة السعودية ونظام آل سعود، بسبب الكره والإستقطاب الطائفي الذي سببته الوهابية التكفيرية، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الجيش والقوات المرابطة وأهل الجنوب هم المتضررون من هذه الحرب العبثية ضد اليمنيين.
ودعا السعودية إلى الاعتراف بالخطأ، ورآه خيرا من التمادي في الباطل، وطالب الحكومة السعودية بالاعتذار وأن تبدأ بالمصالحة والتعويض عن هذه الحرب العدوانية.
من جانبها، أشارت الأكاديمية المعارضة مضاوي الرشيد إلى أن خسارة النظام السعودي لما وصفته بمعركة القنبلة النووية أبقت لديه فقط القنبلة المعروفة تاريخيا لديه وهي المزيد من الشحن الطائفي.
الرشيد توقعت المزيد من انخفاض أسعار النفط مع زيادة النفط الإيراني في السوق, مشيرة إلى أن النظام السعودي هو المتضرر الأكبر حيث ستنضب مدخراته خلال خمس سنوات.
وتحدثت عن محاربة النظام في المملكة على أربع جبهات, منها ما هو داخلي ضد الشعب وضد تنظيم داعش, وإقليمية ضد اليمن وإيران.
وانتهت الرشيد إلى القول بأن هذه الحروب لن تستنزف إلا المدخرات السعودية ولن تعطل إلا التنمية التي يزعم النظام القيام بها.