السعودية / نبأ – هل تندفع السعودية نحو تسلح نووي، رداً على توقيع الدول الغربية اتفاقا نوويا مع ايران، هذا ما ناقشه موقع فويس اوف اميركا.
وفي مقال حمل عنوان، السعودية تدرس خياراتها النووية بعد الاتفاق النووي الايراني، رأى الموقع انه من المحتمل أن ترد الرياض على الاتفاق من من خلال تسريع وتيرة خططها الخاصة في مجال الطاقة النووية، وإنشاء البنية التحتية الذرية التي تستطيع أن تمكنها يومًا ما من الحصول على السلاح النووي.
ورغم قيامها ببعض الخطوات مؤخرا من اجل تطوير برنامجها النووي، الا ان الخبراء يقولون إن المملكة ليست متأكدة بعد مما إذا كانت قادرة في الواقع على بناء قنبلة نووية بشكل سري، أو اذا كانت قادرة على تحمل الضغوط السياسية التي سوف تتعرض لها في حال انكشفت هذه الخطط.
وقد صدرت بعض التحذيرات عن محللين وكتاب سعوديين مقربين من الاسرة الحاكمة من انه في حال استمرار ايران بعسكرة برنامجها النووي فان الرياض ستحذو حذوها ولو كانت تكلفة ذلك ان تتحول الى دولة منبوذة من المجتمع الدولي.
وقد وقعت الرياض اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة النووية مع العديد من الدول القادرة على بناء مفاعلات، ولكن الصفقات الأخيرة مع فرنسا وروسيا وكوريا الجنوبية تتجاوز تلك الاتفاقيات من حيث أنها تشمل أيضًا دراسات الجدوى لمحطات الطاقة النووية ودورة الوقود.
ولكن ما تزال هناك عوائق فنية تحول دون بناء قنبلة نووية سعودية، حيث يؤكد محلل الشؤون الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في مؤسسن اي اتش اس، كارل ديوي صعوبة الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع السلاح النووي، في ظل التدابير الوقائية المعززة للبروتوكول الإضافي.
كذلك فإن إرتباط السعودية بالولايات المتحدة سياسيا وامنيا يجعل من الصعب تصور أن تستطيع الرياض الشروع في بناء أي أسلحة نووية دون معرفة واشنطن، وفي حال قامت بذلك من دون علمها، فإن ذلك سيتسبب بتصدعات هائلة في العلاقات الأمنية والاستراتيجية بين الدولتين.