مقدمة المسائية | وصفة محاربة الإرهاب قالها أهالي شهداء القديح وحيّ العنود مراراً وتكراراً..

المناصحةُ التي تحملُ اسمَ محمد بن نايف لا يمكنها أن تنجحَ في اقتلاع الإرهاب من النّفوس والعقول. والإعداماتُ التي يُوقِّع عليها ابن نايف لن تردعَ الخلايا الدّاعشيّة وأنصارَ القاعدة عن التدفّقِ والتمدُّد. فالرّجلُ غيرُ المناسبِ في المكانِ غيرِ المناسب.

الوصفةُ ليست سحريّةً، ولا عسيرةً، ولكنّ النّظامَ غيرُ عابءٍ بالمشكلةِ، ولا يريد أن يُجرِّبَ حلولاً مجديةً ومجرّّبةً في العالم.

فالحلُّ أولاً يكونُ بنزْع الملفِ من أصحاب المشكلةِ نفسِها. فأيدي ابن نايف ملطّخةٌ بالانتهاكاتِ، وعيونُه ملأى بالحكايا المظلمةِ لاضطهادِ الناشطين والمعارضين السّلميين.
وزارةُ الدّاخليّة ليست الجهةَ الصّالحة والنّافعة لمحاربةِ الإرهابِ والعنفِ التكفيريّ، ولابد أن يُحالَ ذلك إلى لجان وهيئاتٍ أمنيّةٍ وفكريّةٍ وتربويّةٍ يتم تشكيلها بشكلٍ حياديّ وبعيداً عن التكويناتِ الرسميّةِ المغموسةِ أصلاً بالعنفِ وإنضاج التطرّف.

الوصفةُ سهلةٌ وقالها أهالي شهداء القديح وحيّ العنود مراراً وتكراراً.. وتبدأ بإصلاحِ مناهج التعليم، وإزاحةِ رموز الفتنة، وإغلاق منابر التحريض المذهبي.. وبعدها يأتي دورُ الأمنِ والسياسةِ الرادعة. فلماذا لا يأخذ النظامُ بهذه الوصفةِ ويصرُّ على الدوران حول نفسِه وتدويرِ المشكلة؟!!