عمان / نبأ – بين النووي الإيراني والحرب في اليمن وسوريا, برزت سلطنة عمان بوصفه وسيطاً لحل النزاعات، لتضيف بذلك إلى ثرواتها الطبيعية وهدوءها السياحي ميزة جديدة.
دورٌ بارزٌ لعبته السلطنة في الملف النووي الإيراني، وبقيادة السلطان قابوس الذي يتولى الحكم منذ العام 1970.
مسقط إستضافت المفاوضين الأميركيين والإيرانيين علنا وسرا عدة مرات, ما دفع وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى توجيه الشكر إلى مسقط نظير جهودها في إبرام الاتفاق النووي.
إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلامية عن قيادة السلطنة لمحادثات أميركية سورية سرية.
وكما هو الحال بالنسبة للأزمات الأخرى في المنطقة, تتعامل مسقط مع الحرب الأهلية اليمنية برزانة وضبط النفس وهي تستضيف حواراتٍ كثيراً ما تكون تحت طي الكتمان.
وأكدت مصادر بأن مسقط استضافت ممثلين عن حركة أنصار الله ومندوبين عن الولايات المتحدة إنطلاقا من رغبة السلطنة في أن يعم السلام المنطقة بحسب تعبير وزير الخارجية يوسف بن علوي.
ولم تقتصر الوساطة العمانية غير المعلنة فقط على الأزمات الكبرى بل شملت الأزمات والصراعات الصغيرة. وكان لمسقط دور مهم في إطلاق سراح الرهينة الفرنسية ايزابيل بريم المخطوفة في اليمن مما دفع وزير الخارجية الفرنسي إلى شكرها أيضا.
ورغم المصاعب الكثيرة المترتبة عن الأوضاع في سوريا واليمن وفلسطين وليبيا, تحدثت عمان على لسان وزير خارجيتها عن توجه عالمي لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية لها.
ليفتح باب التساؤلات عن الدور الذي ستلعبه الجنة الهادئة بالنسبة للمصطافين في المرحلة المقبلة.