طهران/ نبأ- محمد رسول الله أضخم إنتاجات السينما الإيرانية، 40 مليون هي تكلفة إنتاج الفيلم الهادف إلى إعطاء صورة مشرقة عن شخصية نبي الإسلام، في ظل ما يتعرض له الرسول الأكرم من حملات تشويهية من خارج الأمة وداخلها، كما يقول القيمون على العمل.
عمل لم يرق لمفتي بلاط آل سعود، فآثر اتباع نهج أسلافه الوهابية في سابقاتهم مع فيلم الرسالة للمخرج مصطفى العقاد. على الرغم من تأكيد المخرج الإيراني مجيد مجيدي أن فيلمه لن يظهر ملامح النبي وهو يحاكي مرحلة الطفولة من حياته المباركة، وصف عبدالعزيز آل الشيخ العمل بالفيلم المجوسي والعدو للإسلام.
لم يشاهد رئيس هيئة كبار علماء النظام السعودي، فيلم رسول الله بكل تأكيد، مع ذلك يطلق الرجل فتوى بحرمة مشاهدة الفيلم معتبراً أن أصحابه يصورون شيئاً غير الواقع، فيه استهزاء بالرسول وحط من قدره، ناعتاً العمل السينمائي بالعمل الفاجر، ولا دين له، وإنما تشويه الإسلام، وإظهاره بهذا السوء، وفق التعبيرات التي أطلقها المفتي آل الشيخ.
آل الشيخ يعرف وحده السبيل إلى نشر سيرة الرسول وتعاليمه، ليست الفتاوى المتحجرة والفكر المتطرف وحدهما وسيلتي مفتي البلاط، الأخير حارس أمين على الدعوة التكفيرية، بل مأصل لهذا المنهج وحافظ أمين لمعجمه الخاص، عبارته الفيلم المجوسي تؤكد على غياب الخطاب العقلاني واللغة المعتدلة، تضيع بين هذه المفردات ومفردات تنظيم داعش الفوارق تتجلى لغة تكفيرية واحدة.
لغة يحافظ النظام السعودي بها على منابع التشدد وعلى صوت للكراهية في المملكة لم يسكت ولم يحاسب أصحابه، بل وفوق هذا يتردد مجدداً على لسان رأس السلطة الدينية في البلاد.