“العاصفة” التي انتهت بالمناحة والنعوش.. لن تستطيع القَطْرة الأخيرة أن تحولها إلى عاصفة

واحدةٌ بعد أخرى.. وقوّةٌ تتلوها أخرى.. والنّتيجةُ واحدةٌ.

التّحالفُ الذي يأتي إلى اليمن، بأيّ عددٍ كان، وبأيّ رايةٍ أو لون.. سيُستقبَل استقبالَ الغزاةِ، ولن يرى من اليمنيين إلاّ ما رآه الجُندُ في معسكر صافر بمأرب.. وما يراه كلّ يومٍ الجنودُ المتمترسون داخل المواقع العسكريّة والمدرّعات الحصينة عند الحدود الجنوبيّة.

العدوانُ الذي بدأ بالعاصفةِ وانتهى بالمناحةِ والنّعوش.. لن تستطيعَ القطْرةُ الأخيرةُ أنْ تحوِّلها إلى عاصفةٍ قادرةٍ على تحقيقِ النَّصْرِ الذي يُمنِّي به العدوانُ نفسَه ويخدعُ به أهالي الجنود القتْلى الذين كان حريّاً أن تهزّهم توابيتُ قتْلاهم ليقولوا لحكّامهم كفى “قتْلاً” وكفى “حرْباً”.. وأنْ اتركوا الأرضَ لأهلِها، وامسحوا على قلوب اليمنيين، وقولوا لهم: آن لنا أن نرحلَ، ولكم مع أنفسكم حساباتُ السّياسةِ والتفاوض.

كان حريّاً بالخليجِ وأهلِه ألا يكون شريكاً في أبشعِ حروبِ المنطقةِ وأكثرها فُحْشاً في الغدْرِ والمكْرِ واختراعِ الأكاذيب.. فهل يستقيظ الخليجيّون قبل فوات الأوان.. وقبل أن تتوالى مآتم العزاء في دول التّحالف المُعادي؟