البحرين / نبأ – التّهم في البحرين جاهزةٌ دوماً. هذه المرّة تهمة جديدةٌ تلاحق المغرّدين المعارضين، وهي “الإساءة إلى شهداء الوطن” على شبكات التواصل الاجتماعي.
حيث أعلنت السلطات البحرينية القبض على شخص ثانٍ الاثنين بتهمة الاعتراض على المشاركة في العداون على اليمن، وعدم اعتبار جنود البحرين القتلى شهداء بل مرتزقة دُفعوا لقتل الشعب اليمني.
النيابة العامة بالبحرين قالت بأنه أوقفت شخصاً قام بنشر تدوينات عبر الإنترنت زعمت أنها تتضمن إهانات لجنود البحرين المشاركين في الحرب على اليمن، والقتلى الذين سقطوا هناك.
وأسندت النيابة إليه تهمة إذاعة أخبار في زمن الحرب، وبث إشاعات كاذبة، وهي جناية عقوبتها السجن عشر سنوات.
الناشط الحقوقي نبيل رجب استنكر اعتقال أي فرد بناءاً على رأي أو قول أو تغريدةٍ كتبها،خاصة إذا لم تكن تنطوي صراحة على دعوة للعنف.
وأشار رجب إلى أن استهداف الناس نتيجة آرائها ومعتقداتها، هو ما كانت تقوم به محاكم التفتيش بالقرون الوسطى، وأكد أنه إنتهاك لحقوق الإنسان، ومخالفة للقانون الدولي.
وكانت السلطات البحرينية قد منعت مواطنيها من إنتقاد مشاركتها في الحرب على اليمن، حيث حكمت مؤخرا على الناشط فاضل عباس بالسجن 5 سنوات بتهمة معارضته للعدوان.
حرية الإعلام والتعبير التي تواجهها السلطات بالملاحقة والقمع، كانت محورا لندوة نظمتها جمعية المنبر التقدمي.
الصحافية البحرينية عصمت الموسوي، أكدت أن وسائل التواصل الإجتماعي باتت هي من تنشر الممنوع, فيما الصحف تلتزم بسقف منخفض ومن الصعب أن تحافظ على قراءها.
من جهته اعتبر الصحافي علي صالح أن الصحيفة المستقلة هي التي تحاول البقاء على مسافة واحدة من الجميع، معددا المعايير التي تجعل من الإعلام إعلاما مستقلا، وأهمها إنفصال الإدارة المالية عن الإدارة التحريرية.
صالح أشار إلى أن الصحف البحرينية اليوم ليست مستقلة وتخضع لهيمنة السلطة وقال إنها لا تلتزم بأي من معاييرها كما أنها تميل إلى جهات وطوائف ولا تسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم.