السعودية/ نبأ: رصد مختصون نفسيون تنامياً في مظاهر العنف بين الأطفال السعوديين خلال الفترة الأخيرة، في اشارة إلى تأثر الأطفال بمشاهد النحر والسحل، التي ينفذها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في سوريا والعراق.
واصبحت طريقة تعامل "داعش" مع الأسرى الذين يلقون القبض عليهم، تستهوي الأطفال في المملكة. خاصة بعد الكشف عن مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأطفال دون العاشرة يقومون بتمثيل مشاهد تحاكي ما تنشره "داعش"، إذ تمثل مجموعة منهم دورالأسرى معصوبي الأعين، بينما آخرون يقومون بتنفيذ حكم الإعدام عليهم نحراً بالسكاكين أو بإطلاق الرصاص.
هذا وانتقد مختصون اجتماعيون وضع عناصر الجماعات الإرهابية في قالب "البطولة" من خلال وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها، ما حرض هذه الحركات على كسبها تعاطفاً شعبياً، اضافة إلى انتشار ثقافة تؤيد أفعالهم وتمجدها، خصوصاً بين الأطفال الذين ينبهر بعضهم بقدرات هؤلاء المسلحين، ومع تراكم عرض المقاطع والتناول الإخباري المرئي تأتي مناظر "النحر" والسحل نقطة فاصلة في تفسير تلك الأفعال من الأطفال، إذ يصعب عليهم الفصل بين هذا الفعل ومدى صوابه من عدمه، وبين نظرة الإعجاب وحب التقليد.
يُذكر أن الصحف السعودية نشرت منذ يومين نتائج استطلاع للرأي أجري على مواقع التواصل الاجتماعي وشمل بعض السعوديين يفيد بأن 92% من الفئة المستهدفة ترى أن تنظيمات مثل داعش موافقة لقيم الإسلام والشريعة الإسلامية فيما شكك آخرون بنتائجها ومصداقيتها معتبرين أن النتائج "ليست مبنية على أسس علمية دقيقة".