أخبار عاجلة

السعودية تصف اقتحام الشرطة الهندية مقر دبلوماسي اغتصب خادمتين بأنه انتهاك للمعاهدات

السعودية/ رويترز- استدعت وزارة الخارجية الهندية السفير السعودي بشأن ادعاءات بأن مسؤولا في السفارة السعودية اعتدى على خادمتين من نيبال أكثر من مرة في قضية قد تثير خلافا دبلوماسيا قبل زيارة دولة مزمعة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السعودية.

وقال فيكاس سواروب المتحدث باسم الخارجية الهندية إن الوزارة استدعت الخميس السفير سعود بن محمد الساطي لتنقل إليه طلبا من الشرطة بالتعاون في تحقيقاتها في القضية.

وكانت مجموعة من أفراد الشرطة المحلية بولاية هاريانا الهندية، الاثنين، اقتحمت منزل الدبلوماسي السعودي الذي لم يكشف عن اسمه بمجمع سكني مخصص لأفراد السفارة السعودية الدبلوماسيين بولاية قرقاون، وقاموا بالاعتداء على زوجته وابنته، بالضرب في أنحاء متفرقة من جسديهما قبل أن يقوموا باصطحاب الخادمتين لمركز الشرطة.

وفي أثناء ذلك حضر الدبلوماسي لمنزله وقدم بلاغاً بذلك للجهات المعنية السعودية لمخاطبة نظيرتها الهندية، واصطحب زوجته وابنته للكشف عليهما بالمستشفى

وفي بيان نشرته وسائل إعلام هندية قالت السفارة السعودية إن الادعاءات كاذبة وإن الشرطة انتهكت المعاهدات الدولية بمداهمتها مقرا دبلوماسيا. ولم ترد السفارة على طلبات من رويترز بالحصول على تعقيب.

ومن المقرر أن يقوم مودي بزيارة نادرة لزعيم هندي إلى السعودية هذا العام في اطار استراتيجية لاجتذاب الاستثمارات من الدول النفطية الغنية وتعزيز التعاون في قطاع الطاقة.

في الوقت نفسه جعل مودي تحقيق تقدم في العلاقات مع نيبال المجاورة إحدى أهم أولوياته مع تنامي المخاوف حيال نفوذ الصين في نيبال.

وقال س. تشاندراسيخاران مدير مجموعة تحليلات جنوب آسيا “تحتاج الهند إلى تحقيق توازن دقيق بين دعم التحقيق الحالي لإرضاء نيبال والرأي العام الهندي وعدم إثارة استياء السعودية أكثر من اللازم.. ليس الأمر سهلا.”

وتذهب آلاف النساء من نيبال -وهي احدى أفقر الدول في العالم- إلى الهند والشرق الأوسط للعمل كخادمات.

ولا يجوز للشرطة اعتقال الدبلوماسيين على الفور لأن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية تنص على أن الدبلوماسيين يتمتعون بحصانة من الاعتقال والملاحقة الجنائية والقضايا المدنية في الدول التي يعملون بها.

وقالت الشرطة في بيان اليوم الخميس إنها أرسلت تفاصيل تحقيقاتها إلي وزارة الخارجية وتطلب نصيحتها في كيفية التعامل مع القضية.

وقال مفوض الشرطة نافديب سينغ فيرك “ننتظر المزيد من التوجيهات من وزارة الشؤون الخارجية التي يجب أن ترشدنا وتساعدنا الآن في اجراء هذا التحقيق.”