الوطن السعودية: أميركا منحازة لحليفتها.. ولتترك مهمة “راعية السلام” الفلسطيني-الاسرائيلي

السعودية / متابعات – رأت صحيفة "الوطن" السعودية انه "عندما يتحدث البيت الأبيض أمس عن قلق الولايات المتحدة الشديد حول تصاعد التوتر والعنف في القدس والضفة الغربية، وعندما يصرح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون أول من أمس بأن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل إشارة جديدة مقلقة على عنف يمكن أن يخرج عن السيطرة، ففي الحالتين هناك لغة متراخية في الحديث عن الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وهناك عدم وضوح أو تهرب من تسمية الأعمال الإسرائيلية بالإجرام والعدوان".

واعتبرت الصحيفة ان "العبارات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بإجراء تحقيق سريع وشفاف في أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها القدس والضفة الغربية لم يفرق فيها بين الجاني والضحية، فأتت عمومية وكأن كلا الفريقين يمارس العنف ضد الآخر، فيما الواقع يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية هي الجاني وأن رئيس وزرائها ذاته هو المحرض الرئيس في توجيه قوات الاحتلال كي تنتهك حقوق الفلسطينيين وتنكّل بهم".

وشددت على انه "من غير المقبول أن يقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة وراعي السلام الأميركي موقف المتفرج، ويكون "القلق" هو أقوى ما يتخذ تجاه الإجرام الإسرائيلي الذي بلغ حدّ قتل العشرات بدم بارد وجرح المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، من غير تحديد طبيعة الفعل الإجرامي، ليُكتفى بالحديث عن العنف، ويتم تجاهل تحريض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وتجاهل ما قرره المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" في جلسته الطارئة قبل أيام، حين فرض التهجير الجماعي لعائلات فلسطينية، كما أعلن توسيع نطاق الاعتقالات الإدارية، ودعا إلى تعزيز وجود الأمن في الضفة والقدس".

وأضافت "سيبقى عجز الأمم المتحدة عن فعل شيء لحماية الشعب الفلسطيني وصمة عار في تاريخ المنظمة الأممية الموكلة أصلا بحماية الشعوب، واستسلام القرار الأميركي للسياسة الإسرائيلية بات بدوره وصمة عار تلاحق من تعتبر نفسها أقوى دولة في العالم، وإن كانت الولايات المتحدة بصفتها راعيا للسلام الفلسطيني الإسرائيلي، منحازة للجانب الإسرائيلي الظالم مهما فعل، فالأحرى بها أن تترك تلك المهمة أو تغير سياستها، لتكون راعيا حقيقيا يسعى إلى السلام العادل".