الهند / نبأ – أفادت وزارة الخارجية الهندية عن تقديمها شكوى لدى السلطات السعودية بعد تقارير بشأن اعتداء تعرضت له عاملة هندية في الثامنة والخمسين من العمر في الرياض، موضحةً أن اليد اليمنى للهندية كاستوري منيراثيتام قطعت على يد ربة عملها لدى محاولتها الفرار من المنزل الأسبوع الماضي.
كما لفتت الوزارة في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إن "قطع يد السيدة الهندية أزعجتنا كثيراً"، واصفةً الطريقة التي عوملت بها "بالطريقة الوحشية".
وأشارت الوزارة أن "هذا أمر مرفوض تماماً وتقدمنا بشكوى إلى السلطات السعودية وسفارتنا على تواصل مع الضحية".
وفي السياق، خرجت مجموعة من النسوة في الهند في تظاهرات الشهر الماضي بعد اتهامات وُجّهت إلى دبلوماسي سعودي في السفارة باغتصاب نساء وتعذيبهن في شقته، تطالب بتوقيف الدبلوماسي السعودي ومحاكمته، كما أكدن على ضرورة حماية العاملات الهنديات في السعودية من سوء المعاملة على يدي أرباب العمل.
وتاريخ السعودية حافل بانتهاك حقوق العمال الأجانب. إذا أن منظمات غير حكومية تشير لتعرض آلاف الأشخاص الذين يسافرون للعمل كخدم أو عمال في السعودية للتعذيب على يد أرباب العمل.
وتطالب منظمات حقوقية السعودية ودول الخليج بوقف ما قالت انه "تجاوزات" بحق العمال الاجانب وبتبني اصلاحات لنظام الكفالة المثير للجدل، حيث ان ملايين العمال الاسيويين والافارقة يواجهون احتمال تعرّضهم لعدم دفع رواتبهم ولمصادرة جوازات سفرهم ولتجاوزات جسدية وللعمل القسري.
كما تدعو المنظمات الحقوقية دول الخليج الى اصلاح نظام الكفالة بما يسمح للعمال الاجانب بتغيير وظيفتهم بحرية. ونظام الكفالة المعتمد بدرجات متفاوتة في دول الخليج، يربط بين اقامة الشخص وكفالة مستخدمه، ما يؤثر في الكثير من الاحيان على قدرة العامل على تغيير عمله وقد يضعه تحت رحمة رب العمل.
ويعيش حوالى 23 مليون اجنبي في دول الخليج الست، بينهم 2.4 مليون يعملون كخدام في المنازل، فيما يبلغ عدد السكان ككل حوالى 50 مليون نسمة. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.