السعودية/ نبأ- بدأت السعودية حملة سياسية على المستوى الخليجي، من خلال زيارة ولي ولي العهد السعودي الأخيرة لدول مجلس التعاون الحليفة، لاحتواء اثار الزيارة التي قام بها أمير قطر، والتي أظهرت أمام العالم تخاذل الموقف السعودي اتجاه قضية غزة، وما أثير حول التنسيق السعودي الإماراتي مع اسرائيل للقضاء على حركة المقاومة حماس، وهي المعلومات التي سارعت الرياض وأبوظبي إلى نفيها.
وفي محاولة سعودية لتحسين موقفها من الوضع في غزة، وجه الملك عبدالله بتقديم مائة مليون ريال تخصص لنقص الأدوية والمستلزمات الطبية في القطاع المحاصر، كما تعمد الجانب المصري، افتتاح معبر رفح وإدخال إغاثة كتب عليها "إغاثة من المملكة العربية السعودية"، وهي الصور التي وزعت على جميع وسائل الإعلام السعودية، وتم التوجيه بنشرها وفرد مساحات كبيرة لها، خصوصًا بعد فضيحة وفد الإغاثة الإماراتي الذي غادر غزة بصورة مفاجئة، وسط أنباء عن قيام بعض أعضاء الوفد الخمسين بأعمال تجسسية لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الاجتماع بين أمير قطر والعاهل السعودي، جلب على طاولة المفاوضات اثنين من أكثر المفاوضين العرب تأثيرًا، فيما يدعم كل منهما مبادرة مختلفة لوقف إطلاق النار في غزة، فالسعودية تدعم المبادرة المصرية التي تحظى أيضًا بدعم غربي، أما قطر فتدعم مبادرة حماس التي تشترط رفع الحصار عن القطاع لوقف إطلاق النار.
هذا وأكدت مصادر مطلعة في العاصمة الرياض، أن زيارة أمير قطر إلى السعودية، خففت غضب الرياض اتجاه الدوحة، فيما سربت أخبار عودة السفير السعودي للدوحة الشهر القادم، ولكن الرياض التي تزعمت خطوة سحب السفراء من الدوحة أرادت أن تكون خطوة إعادة السفراء بموافقة أبو ظبي والمنامة, ولكن هناك من يرى في التحرك السعودي خطوة لدراسة موقف الدول الثلاثة لمواجهة التحرك القطري التركي، الذي ظهر كلاعب قوي ومؤثر في أحداث غزة، وكشف تخاذل الموقفين السعودي والإماراتي.