هجومٌ مزدوجٌ يتعرّض له المواطنون في المنطقةِ الشرقيّة من المملكة.
هجومٌ يأخذ غطاءه الشّرعيّ من المؤسّسة الدّينيّة التابعة للدّولةِ، والتي يقول الأهالي والنّشطاء وشخصيّاتُ المنطقة بأنّها المسؤول الأوّل عن التفجيراتِ الإرهابيّة التي تطالَ المساجدَ والحسينيّات، فيما تأخذ المجموعاتُ الداعشيّة المتسرّبة في البلاد المهمّةَ في التنفيذ والتفجير.
…
تُكمِل وزارةُ الداخليّة الهجمات.. وتُمارسُ إرهابَها على أهالي القطيف عبر المدرّعات التي تُحاصِرُ البلدةَ وتُمطرُ سماءها بالرّصاصِ الحيّ كلّ مساء، وكأنّ محمد بن نايف يُحضِّر لحفلاتٍ جديدةٍ من الموت الأسود…
الأصواتُ لن تتوقّف.. والحقوقُ التي صدحت بها حناجرُ الأحرارِ القابعين في سجون المملكة.. لن تُخْمَد.. أصواتُ الحقّ التي طُبعِت بالآهاتِ والتّضحيات ودماءِ الشّهداء؛ لن يُكْتَب لها التراجعُ ولا السّقوط في بئر النّسيان.. العالمُ يسترجعُ تلك الأصوات، والأحرارُ من النشطاء في هذا العالم قادرون على إرعابِ القتلةِ وانتزاعِ الإجرامِ من عيونهم الوقحة.. وتلك هي الجولةُ التي ستكونُ بوّابةَ الحريّةِ والعدالةِ التي يرفع رايتها المواطنون دون خوفٍ من إرهاب التكفيريين ومن ترهيبِ المدرّعات السعودية.