النمسا / نبأ – 17 دولة حضر ممثلوها إلى هذا الفندق في العاصمة النمساوية فيينا، في أول اجتماع عقب قرار توسيع المحادثات بشأن المسألة السورية. محادثات تأتي بعد الإجتماع الرباعي الأسبوع الماضي، بين كل من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، ولقاء الخميس التحضيري للأطراف الأربعة.
الحضور الإيراني شكل السمة الأبرز للمحادثات، مشاركة طهران هي الأولى من نوعها في مباحثات مباشرة بشأن الأزمة السورية مع الرياض وواشنطن اللتين رفضتا التفاوض مع إيران على الحل السياسي في سورية.
إنضمام إيران إلى مسعى إيجاد حل سياسي للصراع في سورية، ينقل اجتماعات فيينا إلى مرحلة متقدمة، وإن كانت المفاوضات تبدو أنها بدأت للتو، وهي ستبقى بانتظار مشاركة طرفي النزاع على الأرض، المعنيين بالتفاوض، أي النظام السوري والمعارضة السورية، وهو ما قرره المجتعون في فيينا للقاء المقرر الأسبوع المقبل.
هكذا يسير حراك فيينا السوري ببطء وتثاقل، عاكساً تباعد مواقف الأطراف ورؤيتها للحل. وفق المتابعين لا شيء يشي حتى الآن بظهور مساحة تقارب، بين الأطراف الخارجية المعنية بالملف السوري.
تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تؤكد غياب بوادر الإتفاق حتى الآن، مع الوجود الإيجابية الوحيدة وهي حصول اللقاء بحد ذاته، حيث اعتبر ريابكوف أن موسكو وواشنطن تختلفان جوهرياً بشأن القضية السورية.
أما الرياض وطهران وفق بعض المراقبين فقد بدا وزيرا خارجيتهما، من خلال الجلوس في مقعدين متباعدين أثناء اجتماع فيينا، لم تبارحا دائرة التصلب في المواقف. هذا ما عبر عنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لهيئة الإذاعة البريطانية بتجديد تمسك الرياض بضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه. برغم ذلك أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن اعتقاده أن جلوس إيران والسعودية على طاولة واحدة يمكن أن يمهد الطريق أمام مفاوضات أكثر شمولية بين البلدين.