السعودية/ رويترز- إحتدمت المعركة بين السعودية وروسيا على مشتري النفط الخام الأوروبيين هذا الأسبوع، وأفادت مصادر تجارية بأن شركة «بريم» السويدية لتكرير النفط إشترت أول شحنة لها من الخام السعودي منذ نحو 20 سنة.
وستزيد الصفقة، التي قامت بها هذه الشركة التي طالما اعتُبرت من ضمن الزبائن التقليديين لخام «الأورال» الروسي، المنافسة على الحصة السوقية التي نقلتها السعودية فعلاً إلى الحديقة الخلفية لروسيا في منطقة البلطيق.
وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تحوّلت شركتان بولنديتان لتكرير النفط هما «بي كيه إن أورلين» و «لوتوس» إلى شراء الخام السعودي على حساب خام «الأورال». وقال نائب رئيس «لوتوس» في حديث إلى وكالة «رويترز» إن صفقة الشراء «جعلت موقفنا التفاوضي أكثر قوة» مع روسيا المورد التقليدي للشركة.
وخفضت «أرامكو» السعودية أمس، أيضاً سعرها الرسمي للخام الموجه إلى شمال غرب أوروبا. لكن عملاق النفط السعودي رفع سعر البيع الرسمي لشحنات كانون الأول (ديسمبر) من «الخام العربي الخفيف» للزبائن الآسيويين 0.30 دولار للبرميل مقارنة بسعره في تشرين الثاني (نوفمبر) ليصبح بخصم 1.30 دولار عن متوسط خامي «سلطنة عمان» و «دبي».
كما خفضت الشركة سعر «العربي الخفيف» المتجه إلى شمال غرب أوروبا 1.30 دولار للبرميل في شحنات كانون الأول مقارنة بالشهر السابق ليصبح أقل 4.75 دولار للبرميل عن متوسط خام «برنت».
وتحدد سعر الخام المتجه إلى الولايات المتحدة بعلاوة 0.45 دولار للبرميل فوق مؤشر «أرغوس» للخام العالي الكبريت بانخفاض 0.20 دولار للبرميل عن الشهر السابق. وأكدت «بريم» التي تستخدم خام «الأورال» غالباً، صفقة الشراء لكنها رفضت الإسهاب في الحديث عن التفاصيل. وأفادت مصادر في السوق بأن الشركة ستعالج الخام من خلال وحدات التكرير في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) لترى ما إذا كان في استطاعتها شراء الخام السعودي بشكل متكرر مستقبلاً. ومن ليبيا، أفاد مسؤول بأن حقلي نفط «النافورة» و «ماجد» أغلقا بسبب إقفال ميناء الزويتينة.
إلى ذلك، إرتفعت أسعار النفط قليلاً في العقود الآجلة أمس بعد تكبدها خسائر في الجلسة السابقة بفعل بيانات رسمية تُظهر ارتفاع مخزون الخام الأميركي للأسبوع السادس على التوالي.
ونزلت أسعار الخام نحو أربعة في المئة أول من أمس، بعدما أعلنت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية إن مخزون الخام في الولايات المتحدة زاد 2.85 مليون برميل الأسبوع الماضي بما يتماشى مع التوقعات على رغم انخفاض الواردات إلى أدنى مستوياتهاً منذ العام 1991. وارتفع مزيج «برنت» 17 سنتاً إلى 48.75 دولار للبرميل ولا يزال منخفضاً بنحو أربعة في المئة عن أعلى مستوياته في أربعة أسابيع سجله قبل يومين. وارتفع الخام الأميركي 10 سنتات إلى 46.42 دولار للبرميل بعدما نزل ثلاثة في المئة أول من أمس.
إلى ذلك، أظهرت بيانات حصلت وكالة «رويترز» عليها أن واردات النفط الهندية من إيران تراجعت 41.5 في المئة في تشرين الأول مقابل الفترة ذاتها العام الماضي مسجلة أدنى مستوى في سبعة أشهر، إذ خفضت شركة «مانغالور» الهندية للتكرير والبتروكيماويات الحكومية وارداتها بسبب فترة إغلاق لإجراء عمليات صيانة.
واشترت الهند 181.2 ألف برميل نفط يومياً من طهران في تشرين الأول بانخفاض 22.3 في المئة عن أيلول وفقاً لتقرير أعدته «تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس».