[videofile]http://nabaatv.net/wp-content/uploads/2015/11/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A1.mp4[/videofile]
السعودية / نبأ – ما أفضى إليه اجتماع فيينا الأخير يشي بأن المشاركين حرصوا على القول إن الإندافعة والجدية لا تزالان متوفرتين.
ليس ثمة من منسوب تفاؤل لدى مختلف الأطراف، يوحي بتجاوز الأصعب من العقبات بوجه التوصل إلى حل سياسي.
إلا أن المحور الداعم لدمشق بدا في ثقة بما تحقق، لا على صعيد نقاط الإتفاق التي أقرت فحسب، بل بالنجاح في استبعاد البحث حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد حتى الآن، والإلتزام شبه التام برؤية موسكو حليفة الأخير للحل.
الخطة المقرة تقضي بالتوصل خلال 6 أشهر إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة تضع جدولاً زمنياً لعملية صياغة دستور جديد، وتنظيم انتخابات ضمن مهلة 18 شهراً.
مقدمات ترجمة رؤية فيينا للحل السياسي ستكون بجمع طرفي النظام والمعارضة بحلول يناير المقبل. إجتماع يعول عليه لتحديد صورة الحكومة التي ستتولى المرحلة الإنتقالية، مدعومة بقرار وقف لإطلاق النار مرتقب سيصدر عن مجلس الأمن الدولي، ولا يشمل المنظمات الإرهابية.
إلى هنا تتبقى عقدتان خارج إجماع الأطراف، الأولى تتمثل في تصنيف الفصائل المقاتلة على الأرض بين معارضة مقبولة في الحل، وإرهابية مستبعدة منه.
أما الثانية فهي قضية مصير الرئيس السوري، ليس في المرحلة الإنتقالية ودوره فيها، بل حول حق الرئيس الحالي في الترشح للإنتخابات المقبلة.
إستبعاد النقاش بالأمس حول مصير الرئيس بشار الأسد شكل وفق متابعين انتكاسة للمحور السعودي الداعم للمجموعات المسلحة المقاتلة على الأرض السورية، والمتمسك بلازمة وجوب رحيل الرئيس الأسد كما يردد وزير الخارجية عادل الجبير بمناسبة وغير مناسبة. هجمات باريس يضعها البعض كذلك كنقطة تحول مرشحة لإحداث تقارب غربي روسي، تبدل على وقع صدمة الإرهاب، من أولويات الغرب ولعبه على تناقضات الأزمة السورية لتحقيق مصالحه. تقارب في الوقت الذي دعا إليه الكرملين، رأى في بيانه أنه لا يزال مبكراً.