السعودية/ نبأ- القطيف هي المنطقة المتهمة. ليس مواطناً بعينه، أو أكثر، هم الجهة المذنبة- على فرض صحة خطئهم- حين يتعلق الأمر بأبناء المنطقة الشرقية.
الإستدلال على تبدل اللغة وقت الحديث عن توقيف متهمين أو ملاحقة مطلوبين داخل المملكة بين ملف وآخر، يسهل أن نستدل عليه، برصد بسيط لعناوين الصحف المقربة من النظام، وطرق صياغة الأخبار في وسائل الإعلام السعودية.
حين يكون ملف الملاحقين ملف الإرهاب الحقيقي كملف تنظيم داعش التكفيري وقبله القاعدة، تخرج الأنباء بأسماء المتورطين، وصفاتهم التي يغيب اقرانها بأسماء المناطق المنحدرين منها، إنما يقال: أصحاب الفكر الضال أو المتطرفون على سبيل المثال.
التمييز نفسه يتكرر بين حركة إحتجاجية سلمية وأخرى. أحداث الطائف الأخيرة مثلاً تسمى في وسائل الإعلام الرسمية ومنابر النظام حركة اعتراض، مهما بلغت درجة حدتها، ولو وصلت إلى درجة الإشتباك مع قوات الأمن. أما حراك سلمي مماثل في القطيف فهو إرهابي حتى لو لم يعلم واسموه بهذه الصفة بمطالبه التي يرفعها.
الأسلوب عينه تكرر مع حادثة إطلاق النار وقتل عنصرين من قوات الأمن قرب مدينة القطيف قبل أيام. يكفي أي رابط بين حدث أمني، والمنطقة الشرقية، لتظهر أصوات تستبطن الحقد والطائفية، وتسهل على طلاب الفتنة مآربهم، عبر اللغة التحريضية هذه.