قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية/ نبأ- للسباق الرئاسي عند هيلاري كلينتون حساباته الخاصة. ما يقال في الجلسات البعيدة من عدسات الإعلام، كما أظهرت وثائق ويكيلكس مختلف عن ما ما يطرح في الحملات الإنتخابية.
المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي، إعتبرت في تصريحاتها الأخيرة أن السعودية تركز على محاربة إيران ومن تدعمهم من أذرعها، كالحوثيين وغيرهم في اليمن، بحسب ما قالت.
وأضافت كلينتون أن ما سمته المد الإيراني من طهران إلى بغداد إلى دمشق، هو مسألة يجب بحثها مع حلفائنا.
تبرير هيلاري كلينتون للنظام السعودي ممارسة البلطجة والعدوان في العالم العربي، وفق سردية هذا النظام عن مواجهة التدخل الإيراني، يرى فيه متابعون تأكيداً للأنباء عن الإرتياح السعودي لوصول كلينتون للرئاسة. إرتياح فسر تمويلاً لحملة الأخيرة تحدثت عنها بعض المصادر، وذلك بدفع السعوديين الذين تربطهم بآل كلينتون علاقة قديمة، مبالغ مالية لشركة بوديستا.
اللافت في حديث كلينتون أنه قرن بين خطر إيران وداعش عن طريق القول إنه لا يمكن الفصل في سوريا بين تحدي داعش وتحدي إيران، لأن دول المنطقة قلقة من دور طهران، في إشارة إلى النظام السعودي والكيان العبري.
تضمين كلينتون كلامها التشديد على ضرورة القضاء على داعش، معطوفاً على تبرير لسياسة الرياض، يكشف حجم التناقض في خطاب المرشحة الرئاسية، وهي التي اعتبرت وفق ما أظهرت وثائق ويكيلكس أن دعم الإرهاب يأتي من داخل المملكة. وربما لم يكن ما يبدو تناقضاً غير مقصود، ولا غرابة في ذلك بعد أيام على اعتراف كلينتون أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن نشأة تنظيم القاعدة.
