محمد بن سلمان: داعش ردة فعل على السياسات العراقية الإيرانية

السعودية / نبأ – في أول لقاء صحافي له، إختار ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الكاتب الأميركي المعروف بميوله الصهيونية توماس فريدمان ليدلي له بأفكاره حول السعودية والمنطقة.
المقال الذي نشره فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، بعنوان رسالة من السعودية، يأتي بحسب مراقبين ضمن حملة العلاقات العامة التي تشنها المملكة من أجل تحسين صورتها على المستوى الدولي. فريدمان الذي كان زار المملكة، من أجل البحث عن جذور تنظيم داعش، كما قال، كتب أن الزيارة غيرت نظرته تجاه السعودية التي لطالما هاجمها في كتاباته معتبرا انها رمز للاسلام المتشدد.
وهذه ليست المرة الاولى التي يزور فريدمان فيها الرياض، وقد سبق له ان زارها عام الفين واحد عشر، وكتب عنها مقالاً دفع الامير السعودي الوليد بن طلال إلى وصفه بالمقال القذر والمضلل. وذلك ردا على توقع الكاتب الأميركي وصول الاحتجاجات الشعبية الى المملكة أسوة ببقية الدول العربية.
في مقاله رسالة من السعودية، يشير فريدمان الى ان المجتمع السعودي تغير وباتت الفئة الشابة هي الأكبر، وما تفتقده المملكة كان قيادة مستعدة لتوجيه هذه الطاقات نحو الإصلاح.
يحاول فريدمان الإيحاء بأن محمد بن سلمان هو الجدير بأخذ البلد نحو التغيير، وينقل عنه احاديثه حول رأيه في الإصلاح ومكافحة الفساد من خلال لوحة قيادة للحكومة على الانترنت، التي برأي بن سلمان يستطيع الجميع من خلالها المشاركة في الاداء الحكومي. كما ينقل عنه انتقاده اعتماد المملكة المفرط على النفط في اقتصادها وكيفية تحضير وإنفاق الميزانية، ويشير الى خططه من اجل فرض ضرائب جديدة، واجراءات اخرى منها الخصخصة من اجل لبرلة الاقتصاد السعودي بالكامل.
كما تحدث بن سلمان عن داعش، نافياً ان يكون التنظيم ناتجاً عن العقلية الدينية السعودية، واعتبر أنه ردة فعل على السياسات العراقية والسورية والايرانية، ويطرح هذا الكلام التساؤل ان كان هذا رأي بن سلمان حول الهجمات الداعشية في اوروبا وان كانت ايضا ردة فعل على سياسات هذه الدول!