بعد إغلاق الميادين.. عربسات يوقف المنار.. بأمر سعودي

السعودية / نبأ – عرب سات القمر التابع لجامعة الدول العربية، والمؤسس من قبل الأخيرة منتصف السبعينيات، يستحيل اليوم قمراً سعودياً بفعل الهيمنة السياسية والمالية على قراره، والنفوذ الإداري على مقره الرئيس في مدينة الرياض.
تمتلك السعودية ما يزيد على 35 % من أسهم القمر، إلى جانب أسهم مختلف الدول العربية المشاركة في ملكية عربسات. تدخلات الرياض هذه الأيام في عمل القمر الصناعي وممارستها الهيمنة على إدارته، تعود أيضاً إلى ضعف المقررين الآخرين بفعل راهن هذه العواصم العربية. فعل البلطجة المستمر على فضاء الإعلام العربي، يتواصل مسكوناً بتوتر شديد يعيشه النظام السعودي جراء إخفاقاته في حروبه التي أشعلها بالمنطقة.
كل صوت مخالف أو معارض بل وحتى غير مجار وموافق على سياسات المملكة يجب إخضاعه وترويضه وإن لم يكن بالإمكان فإسكاته بأي ثمن وأية وسيلة.
بعد قناة الميادين كان دور قناة المنار، التي كشف وزير الإعلام السعودي عن خلفيات قرار إيقافها، مؤكداً سياسة النظام السعودي، الساعية عبثاً في إسكات الأصوات المتمردة على القافلة، والمغردة خارج السرب.
فوفق وسائل الإعلام التابعة للنظام السعودي تم إيقاف المنار على قمر عربسات بناء على توجيه الوزير عادل الطريفي، والتهمة بثها الشائعات والأكاذيب، في تغطية العدوان السعودي على اليمن، بحسب ما نقلت الصحف السعودية عن الطريفي، متوعدة بانتقال الملاحقة إلى قمر نايل سات.
لن ينجح النظام السعودي في التخلص من الأصوات المتمردة على جرائمه بحق شعبه ودول المنطقة وشعوبها، إلا أن بلطجته المتنقلة من فضاء اليمن حيث الطائرات المدمرة لبلد بأكمله، إلى فضاء الإعلام وحرية الكلمة، تنذر بتراجع الواقع العربي، وحالة الحرية فيه، حيث بات القمع والإستبداد مادة للتصدير من داخل مشيخات السلالات إلى البلدان العربية المجاورة.