مقدمة | ما لم تأخذه السعودية عبر العداونِ لا تأخذه على طاولةِ المفاوضات

مفاوضاتٌ عسيرةٌ تجري في سويسرا، والعدّ التنازليّ لإنهاءِ المهلة الأوليّة لها قد بدأ بالنفاذ… ما لم تأخذه المملكةُ وحلفاؤها عبر العداونِ الأبشع في تاريخِ المنطقة؛ لا يمكن أن يُؤخذَ من على طاولةِ المفاوضات غصْباً أو بالتحايلاتِ والألاعيب الدبلوماسيّة… الزّمنُ غيرِ الزّمنِ.. والرّجالُ اليوم تجاوزوا سيرةَ الأوائل، وأعطتهم المحنةُ إرادةً تلمعُ في السياسةِ كلمعانِها في ميادينِ القتال وفي جبهاتِ الإباء…. تذوبُ المعاناةُ ولا يذوبُ صبرُهم.. وتنحني الجبالُ ولا تنحني جباهُهم.. تصعدُ الأرواحُ من صعدة.. وتتكامل العزّةُ في تعز.. وتُصْنَعُ خيرةُ معادنِ المواطنةِ والصّمود في صنعاء.. ومن يملك بابَ المندبِ لا يملك مفاتيحَ الحلّ.. ومنْ يُحاصِر البحرَ والجوّ.. لا يكون سيّداً على البرِّ والقرار… غداً أو الذي يليه؛ سيضطرُّ الفاشلون في الحربِ إلى الرّضوخ لمعادلةِ السّلم الجديدة.. وبين اليوم وذلك اليوم؛ سيعجزُ الفاشلون في الحربِ والسّلم عن انتزاعِ ذرّةَ استسلامٍ من عيونِ أطفال اليمن ونسائها…