المقدمة | خرافةِ الأمير الصّغير الآتي بالمعجزات العظمى

 

المقدمة | خرافةِ الأمير الصّغير الآتي بالمعجزات العظمىhttp://nabaatv.net/archives/59831أُغلِق ملفُ المفاوضات اليمنيّة في سويسرا، وفُتِح ملف المفاوضات في سوريا، وعلى ضفافِ غزلٍ جديد يطوفُ حول العلاقاتِ الإيرانيّة السعوديّة من جهةٍ، والعلاقات السعوديّة العراقيّة من جهةٍ أخرى.. الإغلاقُ هنا، والتأجيلُ هناك، وإعادةُ ترطيب الأجواء بين هذا الملف والآخر.. هي خلاصةُ الوضعِ العربيّ المأزومِ بأزمةِ حكّامه الذين لا يبدو أنّهم ذاهبون إلى إغلاقِ ملفاتِ القمعِ والسّرقة والاستبداد في أوطانهم؛ وهو ما يجعلهم مشدودين أكثر في التنقّل بين التوتير والتهدئة في أوطان الآخرين، هروباً من سؤالِ الوطن، ومن مطالب المواطنين…لا يتوقع المواطنون إصلاحاً أو برنامجاً وطنياً.. من غير اعترافٍ بالمواطنةِ المتساوية.. ومن غير خلْع عباءةِ البطلِ الأوحد، والحاكمِ الأسطورة، وخرافةِ الأمير الصّغير الآتي بالمعجزات العظمى…الإصلاحُ يبدأ بإطلاقِ سراح السجناء السياسيين والناشطين.. وإقامةِ نظامٍ سياسي يقرّر فيه المواطنُ عبر ممثليه الشرعيين مستقبلَ الوطن، وطريقةَ إدارة ثرواته.. البرنامجُ الوطني يبدأ عند نقطةِ العدالة والمساواة.. وينتهي عند نقطةِ الحكم الدستوري وتداول السلطة… ومن غير هذه البداية والنهاية؛ كلّ الكلام الذي يُقال مجرّد مزيجٍ من البالونات والحكايات البالية التي عفى عليها الدّهرُ وشرِب وأكلَ حتّى شبِع…

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Sunday, December 20, 2015

أُغلِق ملفُ المفاوضات اليمنيّة في سويسرا، وفُتِح ملف المفاوضات في سوريا، وعلى ضفافِ غزلٍ جديد يطوفُ حول العلاقاتِ الإيرانيّة السعوديّة من جهةٍ، والعلاقات السعوديّة العراقيّة من جهةٍ أخرى..

الإغلاقُ هنا، والتأجيلُ هناك، وإعادةُ ترطيب الأجواء بين هذا الملف والآخر.. هي خلاصةُ الوضعِ العربيّ المأزومِ بأزمةِ حكّامه الذين لا يبدو أنّهم ذاهبون إلى إغلاقِ ملفاتِ القمعِ والسّرقة والاستبداد في أوطانهم؛ وهو ما يجعلهم مشدودين أكثر في التنقّل بين التوتير والتهدئة في أوطان الآخرين، هروباً من سؤالِ الوطن، ومن مطالب المواطنين…

لا يتوقع المواطنون إصلاحاً أو برنامجاً وطنياً.. من غير اعترافٍ بالمواطنةِ المتساوية.. ومن غير خلْع عباءةِ البطلِ الأوحد، والحاكمِ الأسطورة، وخرافةِ الأمير الصّغير الآتي بالمعجزات العظمى…

الإصلاحُ يبدأ بإطلاقِ سراح السجناء السياسيين والناشطين.. وإقامةِ نظامٍ سياسي يقرّر فيه المواطنُ عبر ممثليه الشرعيين مستقبلَ الوطن، وطريقةَ إدارة ثرواته.. البرنامجُ الوطني يبدأ عند نقطةِ العدالة والمساواة.. وينتهي عند نقطةِ الحكم الدستوري وتداول السلطة… ومن غير هذه البداية والنهاية؛ كلّ الكلام الذي يُقال مجرّد مزيجٍ من البالونات والحكايات البالية التي عفى عليها الدّهرُ وشرِب وأكلَ حتّى شبِع…