صراعٌ خفيّ وظاهرٌ على السّلطةِ وأزماتِ في الأمنِ والاقتصاد والمجتمع

الطّرقُ المسدودةُ في الدّاخلِ والخارجِ؛ تدفع المملكةَ للوقوعِ في النّفق المظلم.
في الدّاخلِ، صراعٌ خفيّ وظاهرٌ على السّلطةِ؛ يسعى الملكُ سلمان لستْرِ بعضِ مظاهرِه عبر زياراتٍ خاصةٍ لإخوانه، أملاً في تخفيفِ الخلافِ أو إخفائه، على الأقلِ، حتّى تجري الأمورُ وفْق المسارِ الذي يُرادُ له أن يكونَ قبل حلولِ السّنةِ الأولى من حكم الملكِ وطقْمه الجديد.
سنةٌ مريرةٌ كما تُخبرنا المحاكمُ التي لا تتوقف عن ملاحقةِ النشطاءِ وأصحابِ الرأي، وكما توحي بها الدّيارُ الخاليةُ في مواقع التواصل الاجتماعيّ بعد أنْ شنّت المملكةُ حملتها الواسعة في الإسكاتِ، توازياً مع ملاحقةِ الفضائيّاتِ غير المعتادةِ على لغةِ سموّهِ وخطابِ التّطبيلِ والتّصفيق لعبقريّاتِ الأمير الصّغير…
مرارةٌ ينتظر المواطنون تفاصيلَ أخرى منها مع ترقّب الإعلانِ عن ميزانيّةِ السّنة الجديدة، والتي يُراد تغليفُ عجْزِها بمعاجزَ الأميرِ المعجزة….
المملكةُ في عام مضى تُشبه المملكةَ في أعوامِها الماضية، ولكن مع إضافاتٍ واسعةٍ من المعتقلات، والاندفاعيّةِ المتوحِّشةِ، والأزماتِ في الأمنِ والاقتصاد والمجتمع.. ومع سيلٍ واسعٍ من إعادة إنتاج التكفيريين والدّواعش…