العدوان على اليمن يدفع الميزانية نحو العجز والحلول العاجزة

اليمن / نبأ – مضت تسعة أشهر من الحرب العدوانية السعودية على اليمن. تسعة أشهر ويزيد من القصف والدمار، مع آلاف الضحايا وملايين من المشرديين بعد ان فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم .
رغم ذلك، لم يحقق التحالف السعودي أي من أهدافه التي أشعل نيران الحرب لاجلها، سوى تصدعات في اقتصاد البلاد حيث لم يعد خافيا تلمُّس تداعيات ذلك لاسيما على الصعيد المحلي.
فماذا خلفت الحرب على اليمن التي كانت كلفتها على المملكة كما اشار مطلعون مئتي مليون دولار يوميا . فكيف يمكن قياس ذلك على الواقع الاقتصادي بناءا على الاجراءات التي كشفتها القرارات التقشفية المتتالية؟
يمكن الحصول على إجابة وافية من خلال تتبّع عينة من تلك الاجراءات التي صدرت خلال هذه العام :
– في الخامس من مارس 2015 تم إلغاء الابتعاث الدراسي للخارج ووضع قيود جديدة عليه.
– وفي السادس من اغسطس 2015 حصل تراجع كبير للاحتياطات السعودية الدولية بلغ 664.5 مليار دولار
– في شهر اكتوبر 2015 سحبت السعودية نحو 70 مليار دولار من استثماراتها حول العالم.
– وبتاريخ السابع والعشرين من اكتوبر 2015 كشف وزير البترول علي النعيمي عن دراسة يجري العمل عليها لرفع أسعار الطاقة للمستهلك المحلي.
– أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في نوفمبر 2015 عن نيتها الخصخصة لبعض المطارات وقطاعات متعلقة بها في عام 2016.

– وفي الخامس من ديسمبر 2015 صدر قرار تقشفي آخر يقضي بزيادة الرسوم على التنقل عبر الجسر الذي يربط بين السعودية والبحرين.
– بتاريخ الحادي عشر من ديسمبر 2015 تم إلغاء تخفيض سعر تذاكر الطيران الداخلية الخاص بالطلاب البالغ خمسين بالمائة.
– في السادس والعشرين من ديسمبر 2015 أصدر مجلس الوزراء السعودي قرارا يقضي بفرض رسوم على الأراضي البيضاء. وهو ما وصفه مراقبون بالبحث عن المال وسط الرمال.
– وسبق ذلك في العشرين من ديسمبر 2015 أعلن محمد بن سلمان طرح خطة إصلاحات من شأنها انقاذ الاقتصاد حيث تنطوي الخطة بخصخصة بعض الجهات الحكومية.
– يُضاف ذلك إلى مسلسل المشروعات المتعثرة الذي اشتهرت بها المملكة، حتى طالت المشاريع السعودية في جمهورية مصر العربية، التي وُعدت مؤخرا بما لا يخطر على البال.
يأتي كل ذلك وسط تراجع حاد ومتسارع لاسعار النفط الذي يشكل عصب الاقتصاد السعودي مع مسلسل آخر لعمليات سطو وسرقات لمشتقات نفطية كُشفت مؤخرا ويتم بيعها في السوق السوداء لصالح حسابات خاصة .
فكيف ستكون عليه الموازنة السعودية التي ستعلن للعام القادم؟ وكيف سيكون حال المواطن اذا مع استمرار قرار الحرب الطائش على اليمن ؟