شهادات جديدة تُعيد الأنظار لفاجعة منى "الكارثة الأشد هذا العام"
شهادات جديدة تُعيد الأنظار لفاجعة منى "الكارثة الأشد هذا العام"
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Saturday, December 26, 2015
السعودية/ نبأ- كان موسم الحج هذا العام الأكثر كارثية منذ ربع قرن .. فرغم محاولة المسؤولين الرسميين في المملكة إخفاء الحجم الحقيقي للمأساة التي وقعت في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي، وتجميد أرقام ضحايا كارثة منى عند 769 إلا أن أغلب التقارير قدرت أعداد الضحايا بأكثر من 2000. وبعد ثلاثة أشهر من الكارثة تنشر صحيفة الغارديان البريطانية شهادات لأقارب ضحايا وناجين من كارثة الحج.
سجاد شاه من باكستان .. يملك فندقا في مدينة ميربور قضى شهرا كاملا في البحث عن جثة أخته التي قتلت في الكارثة.
يقول شاه إن أخته التي تدعى سيدة وابنها إيرتازا كانوا بالقرب من الحشود المتزاحمة التي تدفقت عبر جسر الجمرات. يقول شاه “بدأ الحجاج في التدافع بشدة لدرجة أن التنفس كان صعبًا للغاية ثم بعد ذلك مع المزيد من التدافع سقط بعض الحجاج ودُهِس البعض تحت الأقدام”
بعدما استعاد إيرتازا وعيه .. وجد جثة والدته وسط كوكة من الجثث. “هذه أمي”، هكذا صاح إيرتازا البالغ من العمر 26 عامًا، ولكن أحد الضباط تجاهله واستمر في طريقه. بعدما ذهب إيرتازا للبحث عمن يساعده لسحب جثة والده وعاد من جديد لكنه لم يجد جثة أمه.
بعد 20 يومًا من البحث، وجد شاه وإيرتازا جثة فقيدتهم، يقول شاه “كنت قد هدأت بالفعل، لم أعد غاضبًا مثلما كنت، كل ما شعرت به هو الحزن الشديد، كانت بنفس الملابس التي ماتت بها ولكن وجهها كان مشوهًا بسبب النزيف”.
يختتم شاه حديثه “لقد تأثرت نفسيًا بما حدث، لا يمكنك أن تستجمع قواك بعد حدوث كل هذه الأمور، لقد تركنا تحت رحمة السعوديين الذين يفهمون الإسلام بطريقة مختلفة عنا، لقد عاملوا الموتى بشكل سيء. يمكنني تقبل الحادث، ولكن المعاملة التي لاقيناها بعد الحادث كانت مروعة. لقد كانت أسوأ فترات حياتي”. يختم شاه شهادته التي تظلّ عنواناً للكارثة الأكثر إيلاما في المملكة والعالم خلال العام 2015.