مؤتمر لـ “العساف” غداً الإثنين للحديث عن “الميزانية” في ظل قرارات تقشفية متتالية

السعودية / نبأ – يعقد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف غداً (الاثنين) مؤتمراً صحفياً في الواحدة ظهراً بمقر مسرح التلفزيون في وزارة الثقافة والإعلام بالرياض، للحديث عن الميزانية العامة للدولة.

وكانت مصادر قد أفادت بأن إعلان الميزانية العامة للدولة سيكون خلال جلسة مجلس الوزراء، إضافة إلى استعراض المجلس برئاسة الملك سلمان أبرز "ملامح وتطورات الاقتصاد الوطني".

ويتفق الإقتصاديون السعوديون على أن العجز سيكون السمة الأبرز للميزانية السعودية المتوقع الإعلان عنها غداً، في ظل هبوط أسعار النفط، وعدم إعلان الحكومة عن خطة شاملة ومفصلة لمواجهة العجز. وتوقع الخبراء تحقيق الميزانية السعودية متوسط عجز قدره 115 مليار دولار.

وسجلت الحكومة السعودية عجزا في الموازنة قد يتجاوز 100 مليار دولار هذا العام، وهو ما دفعها إلى تسييل أصول خارجية تتجاوز قيمتها 90 مليار دولار على مدى 12 شهرا الماضية لسداد التزاماتها.

كذلك حذر صندوق النقد الدولي من أن هذا النمط لن يكون مستداما لأكثر من بضع سنوات وأن المملكة ستخسر كل إحتياطاتها خلال خمس سنوات.

ويكلف العدوان السعودي على اليمن، المملكة كما اشار مطلعون مئتي مليون دولار يومياً.

"قرارات تقشفية متتالية"

أصدرت السلطات السعودية عدة إجراءات لسد العجز، ويمكن من خلال هذه القرارات قياس العجز على الواقع الاقتصادي بناءاً على الاجراءات التي كشفتها، من خلال تتبّع عينة من تلك الاجراءات التي صدرت خلال هذه العام:

– في الخامس من مارس 2015 تم إلغاء الابتعاث الدراسي للخارج ووضع قيود جديدة عليه.

– وفي السادس من اغسطس 2015 حصل تراجع كبير للاحتياطات السعودية الدولية بلغ 664.5 مليار دولار.

– في شهر اكتوبر 2015 سحبت السعودية نحو 70 مليار دولار من استثماراتها حول العالم.

– وبتاريخ السابع والعشرين من اكتوبر 2015 كشف وزير البترول علي النعيمي عن دراسة يجري العمل عليها لرفع أسعار الطاقة للمستهلك المحلي.

– أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في نوفمبر 2015 عن نيتها الخصخصة لبعض المطارات وقطاعات متعلقة بها في عام 2016.

– وفي الخامس من ديسمبر 2015 صدر قرار تقشفي آخر يقضي بزيادة الرسوم على التنقل عبر الجسر الذي يربط بين السعودية والبحرين.

– بتاريخ الحادي عشر من ديسمبر 2015 تم إلغاء تخفيض سعر تذاكر الطيران الداخلية الخاص بالطلاب البالغ خمسين بالمائة.

– في السادس والعشرين من ديسمبر 2015 أصدر مجلس الوزراء السعودي قرارا يقضي بفرض رسوم على الأراضي البيضاء. وهو ما وصفه مراقبون بالبحث عن المال وسط الرمال.

– وسبق ذلك في العشرين من ديسمبر 2015 أعلن محمد بن سلمان طرح خطة إصلاحات من شأنها انقاذ الاقتصاد حيث تنطوي الخطة بخصخصة بعض الجهات الحكومية.

– يُضاف ذلك إلى مسلسل المشروعات المتعثرة في مصر الذي اشتهرت بها المملكة، حتى طالت المشاريع السعودية في جمهورية مصر العربية، التي وُعدت مؤخرا بما لا يخطر على البال.