إبراهيم.. إعدام الشيخ النمر يفتح مرحلة جديدة في الداخل والخارج

السعودية / نبأ – تحت عنوان أزمة نظام وجنون حاكم، كتب الباحث السياسي فؤاد إبراهيم، عن ما إعتبره الحماقة التي إرتكبها أهل الحكم في السعودية بإعدام رمز الحراك الشعبي في المنطقة الشرقية الشيخ نمر النمر.

وفي مقال لصحيفة الأخبار اللبنانية، أشار إبراهيم إلى أن المراقبين في الخارج، يضعون عملية الإعدام في سياق الصراع الإقليمي، إضافة إلى خسائر المملكة في اليمن وسوريا.

إلا أنه دعا إلى عدم إغفال عوامل أخرى ذات أهمية، متحدثا عن تحولات غير مسبوقة تلامس جذور وجود المملكة.

إبراهيم أوضح أن السعودية إعتمدت على مدى عقود على سياسة العصا والجزرة، حيث كان النظام يغدق الأموال لتحقيق التوازن بين الإستبداد والرفاهية، إلا أن التهديدات التي تستهدف وجوده في ظل تآكل موارده جعلته يواجه قنبلة موقوتة.

التغيير الذي طرأ بحسب إبراهيم هو إجتماع القمع السياسي مع الحرمان الإقتصادي ليثبت الملك سلمان منذ توليه العرش أنه فاشل ودموي، بحسب إبراهيم.

المقال إعتبر أن عملية الإعدام عكست أزمة النظام وأكدت أن مشروعيته تتآكل على نحو سريع نتيجة فشله الإقتصادي والسياسي والأمني، مؤكدا أن كل هذه التصرفات هي بسبب قلقه على مصير العرش.
إبراهيم رأى أن الإرباك بات سيد الأداء السياسي السعودي، كما تعكسه التحالفات التي يعلنها منذ العدوان على اليمن.

وأكد أن إعدام الشيخ النمر لم يسدل الستار على قضية رمز الحراك، أو على قضية شعب يرزح تحت حكم الصبية، بحسب إبراهيم الذي يؤكد رسوخ خيار الحراك الشعبي لوقف مسلسل الانهيار في أوضاع المواطنين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية.

المقال إعتبر أن إعدام الشيخ النمر فتح فصلا جديدا في المنطقة بسبب ما يمثله الشهيد
من رمزية سياسية ودينية ، متوقعا أن تشهد المنطقة أوقاتاً صعبة في المرحلة المقبلة.

وإنتهى إبراهيم إلى أن الشهيد النمر بات أيقونة دولية في المكان ورمزا لكل الأزمنة، وأنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه فيما كان العار من نصيب آل سعود.