طهران تؤكد على اتهامها للرياض.. وبغداد تسعى للوساطة

السعودية/ نبأ- اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري في طهران ان الحكومة السعودية تتابع سياسة خلق التوترات داعيا الى عدم الاستمرار في اعمال تؤجج نار الاجراءات لأن هذه الممارسات تعتبر خطرا على الجميع.

وقال ظريف ان تأجيج النار لا يفيد أي جهة وندعو الى الوقوف موحدين بوجه الطائفية والارهاب.

واكد ظريف انه لا يمكن تبرير ما ارتكبه النظام السعودي مع الشيخ نمر النمر.

واشار الى المساعي التي بذلتها ايران على صعيد مكافحة الارهاب وقال: هناك دول تقوم بتأجيج الارهاب، وما يجري من ازمات في المنطقة يدل على وجود ضعف من قبل بعض من يؤجج الازمات.

ولفت ظريف الى ان الحكومة الايرانية ملتزمة قانونيا بحماية الدبلوماسيين باعتبارهم ضيوفا عليها واضاف بان ايران تتطلع الى التهدئة دائما مع دول الجوار . وشدد ظريف على ان اي ازمة اذا استفحلت تتحول الى كارثة وقال اننا من هذا المنطلق نتحرك سعيا لاجواء طيبة.

وحول الاتصال الاخير مع وزير الخارجية الاميركي اشار وزير الخارجية الايراني الى اقتراب موعد تنفيذ الاتفاق النووي واضاف : اعلنا منذ البداية ان اتصالاتنا مع الجانب الاميركي تقتصر على الموضوع النووي، والاتصال الاخير كان للتنسيق في هذا الامر.

من جهته قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان تنفيذ حكم الاعدام على الشيخ نمر باقر النمر نعتبره جريمة لا سيما انه كان رجلا اصلاحيا سلميا.

واضاف ان هدفنا من اللقاءات تهدئة الاجواء وحل المشكلة بشكل سلمي وحل التداعيات مشيرا الى انه تمت ادارة الازمة بالحكمة العالية من قبل ايران.

واشار وزير الخارجية العراقي ان مجلس الوزراء العراقي قرر في اجتماعه الاخير التحرك ازاء ازمة التوتر بين السعودية وايران.

ويخشى المجتمع الدولي ان يؤدي هذا التصعيد الى تأجيج النزاعات التي يشهدها الشرق الاوسط. ودعت واشنطن وموسكو والدول الاوروبية القوتين الاقليمتين -ايران الشيعية والسعودية السنية- الى الهدوء.