ناشيونال انترست: السعودية هي وجهة تنظيم داعش بعد سوريا

السعودية/ نبأ- مع تفاقم الاضطرابات الداخلية في السعودية، وزيادة خطر عدم الاستقرار الاقتصادي نتيجة انخفاض أسعار النفط، إضافة إلى التوتر مع دول الجوار، فإن البيت الداخلي في السعودية قد صار عرضة للتمرد، وسوف يكون موقعا مثاليا للجهاديين الباحثين عن نقطة التقاء جديدة، والكلام هنا لصحيفة ناشيونال انترست.

تقول الصحيفة في تقرير جديد لها بعنوان: السعودية هي وجهة تنظيم داعش بعد سوريا والعراق، إنه مع فقدان التنظيم للزخم، وخسارته الكثير من المناطق في سوريا والعراق، فإن السعودية تواجه خطر أن تصبح الأرض القادمة للإرهاب في المنطقة.

داعش التي تضم الكثير من المقاتلين الأجانب الذين لا يمتلكون روابط قوية مع البلدان التي يقاتلون فيها، تمثل المملكة السعودية فرصة واعدة بالنسبة لهم.

كما ويعيش المواطنون السعوديون في ظل المذهب الوهابي الذي تفرضه العائلة المالكة والقيادة الدينية في البلاد، وهو نفس المذهب الذي يتبناه مقاتلو تنظيم داعش ويفرضون مبادئه وقيمه في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا.

أما الثروة الكبيرة التي تمتلكها السعودية فسوف تساعدها في البقاء على قيد الحياة ومواجهة عدم الاستقرار، ولكن أزمة النفط تشكل إضافة للقائمة المتزايدة من المشكلات التي تعاني منها البلاد.

هذه الظروف لا تشجع فقط المنظمات الإرهابية كي ترى المملكة كهدف رئيسي، ولكنها أيضا تخلق بيئة قد تشتعل خلالها نار التمرد بين صفوف الشباب والعاطلين عن العمل.

الإجراءات السعودية المتأخرة في تجريم القتال في الخارج، سبقها تشجيع الحكومة السعودية شبابها للذهاب إلى هناك تحت اسم دعم المسلمين، سواء في العراق أو أفغانستان أو الشيشان، بما يجعل المملكة واحدة من أكبر مصادر المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا.