المفاوضات السورية في جنيف مجهولة المصير

سوريا/ نبأ- المفاوضات المرتقبة حول الأزمة السورية المقرر إنعقادها في جنيف، يلفها الكثير من الغموض.

ففي حين كان من المتوقع أن تنطلق في 25 من الشهر الجاري، تحدثت المعلومات عن تأجيل في ظل خلافات حول أسماء أعضاء الوفود المشاركة.

الحكومة السورية أعلنت تشكيل وفدها إلى المفاوضات برئاسة مندوبها إلى الامم المتحدة بشار الجعفري وأشارت إلى أنها سلمت أسماء أعضاء الوفد إلى الأمم المتحدة.

من جهتها أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من اجتماع الرياض أن العميد اسعد الزعبي سيرأس الوفد الذي سيضم المسؤول السياسي في جيش الاسلام محمد علوش.

ترشيح علوش ولد خلافات داخل فصائل المعارضة من جهة ومع النظام السوري من جهة أخرى حيث تعتبر دمشق أن جيش الإسلام المدعوم من السعودية فصيل إرهابي.

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي إعتبرت أنه من غير المقبول أن يكون كبير المفاوضين ورئيس الوفد من المعارضة المسلحة ما يوجه رسالة سيئة إلى الشعب السوري.

من جهتها إعتبرت وسائل إعلامية مؤيدة للنظام أن هذا الترشيح خطوة استفزازية هدفها إفشال أي حوار ممكن.

وفي ظل المعلومات عن خلافات، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن التاريخ المعلن للحوار ليس مقدسا ومن الممكن أن يتغير.

مصادر دبلوماسية في جنيف أشارت إلى أن مكتبه قام بترتيبات استقبال ثلاثة وفود، واحد عن الحكومة واثنين للمعارضة.

وفيما من المتوقع أن يتوجه دي ميستورا يوم الأحد إلى الرياض لإجراء المفاوضات الأخيرة، تتوجه الأنظار إلى ما سيعلنه والذي سيحدد مصير خريطة الطريق التي تبناها مجلس الأمن لحل النزاع السوري.