البحرين: الوضع الاقتصادي يشغل المواطنين في ظل انتقادات للحكومة

البحرين/نبأ ـ الأزمة السياسيّة في البحرين تبدو متقاطعة مع الأزمة الاقتصاديّة التي بدأت تشغل المواطنين في ظلّ سياسة تقشف رسميّة، يقول مراقبون بأنها لا تأخذ بالاعتبار الوضع المعيشي للبحرينيين الذين يشكون من الحكم المطلق في البلاد.

جمعية “الوفاق” المعارضة عقدت ندوة بعنوان مستقبل الشباب المعيشي الى أين. وتناول الناشط في الجمعية السيد هاشم الموسوي ملف التمييز في الوظائف، مؤكداً أن التمييز في السلك الحكومي حقيقة قائمة تثبته الأرقام، مشيراً إلى أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه في القطاع الخاص من خلال احلال كل هذه العمالة الأجنبية؛ فإن البلاد ستكون أمام مآل مأساوي وأمام فقر كبير، داعياً إلى حشد كل الطاقات للمطالبة بتوفير العمل وعدالة شروطه.

وقال الموسوي إن هناك مؤشرات على التمييز في قطاع التعليم، وأوضح أن غياب الشفافية في الترقيات والتوظيف بالمؤسسة التعليمية يعمق من واقع التمييز المتفشي في وزارة التربية نفسها.

وفي الندوة ألقى الناشط الشبابي علي يحيى كلمة باسم مركز البحرين الشبابي التابع لجمعية “الوفاق”، وتطرق إلى الأوضاع الصعبة التي يعانيها الشباب البحريني في ظل المصاعب الاقتصادية الجديدة، كما استنكر استدعاء السلطات البحرينية الشيخ علي سلمان، بسبب تغريدات على “تويتر”، مطالباً المتظاهرين برفع صور الأمين العام لجمعية “الوفاق”.

وفي سياق الأزمة الاقتصادية أيضاً، والتي يعاني منها المواطنون من مختلف انتماءاتهم، أكد الباحث والمحاضر الأكاديمي عيسى سيار أن الوضع الاقتصادي آخذ في التأزم، وذلك في ندوة حملت عنوان سياسات حكومية “تقشفية”’ غير مسبوقة، هل هي إستراتيجية أم ردود أفعال.

وأشار سيّار إلى أن التقشّف الذي أعلنت عنه الحكومة لم يشمل المؤسّسات التجاريّة فقط، بل شمل المواطن العاديّ، من خلال عدد من الإجراءات والغرامات، كرفع الدعم عن اللحوم والدجاج، ورفع سعر المخالفات بواقع لا يتقارب مع مستوى رواتب المواطنين. مؤكداً غياب الإستراتيجية لدى الدولة في مواجهة الأزمة الاقتصادية، وأنها تتحرك بطريقة رد الفعل.