السعودية/ نبأ – قال تقرير منظمة “الشفافية الدولية” حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مواجهة الفساد لا تزال تشكل تحدياً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الإجراءات الأمنية يمكن أن تنجح وتحقق هدفها “شريطة أن تعمل الدولة على بناء الثقة مع المواطنين، في ظل إرادة سياسية”.
وأضاف التقرير، الذي نشرة موقع “سبوتنيك” الإخباري الروسي ورَصَدَ الوضع في المنطقة خلال العام 2015م، أن الصراعات المدمرة وتصاعد خطر تنظيم “داعش” الإرهابي في الشرق الأوسط، يجعل الجهود المبذولة لمكافحة الفساد غير مؤثرة”، موضحاً أن “هبوط أسعار النفط والتدخل العسكري المكلف في اليمن يساهم في اتجاه تبني سياسة التقشف، فضلاً عن اعتراف الدولة (السعودية) بأن هناك حاجة لإعادة هيكلة الأجهزة الحكومية وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية”.
وتحدث تقرير الشفافية الدولية عن الانتهاكات الصارخة التي ظهرت في عمليات الإعدام في السنوات الأخيرة كجزء من حملة أوسع على المجتمع المدني والمعارضة الداخلية في السعودية.
ودعا التقرير دول المنطقة إلى أن تكون مكافحة الفساد أولوية قصوى، وأن تشمله الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة، باعتبار أن التنمية مرتبطة بمكافحة الفساد، كما دعا إلى مشاركة المجتمع المدني في مكافحة الفساد، خاصة وأن التجربة أكدت عجز الحكومات عن مكافحة الفساد من دون مشاركة جادة من المجتمع المدني، محذراً من قمع الحريات المدنية وتقييد المجتمع المدني بذريعة محاربة الإرهاب.