مراسل الغارديان: كواليس حرب غزة صنعت في واشنطن ولندن وتل أبيب

فلسطين/ نبأ- نشرت "الغارديان" البريطانية، مقالا لسيوماس ميلن مراسل الصحيفة في غزة، حمل عنوان "الرعب في غزة.. جريمة صنعت في واشنطن كما في تل أبيب" يقول فيه إن "المجازر التي تشن على الفلسطيينين ما هي إلا جزء من الروتين المستمر عليهم الذي يعتمد على دعم الدول الغربية".

ويضيف الكاتب ان الاشمئزاز العالمي الذي نتج جراء المذابح التي تعرضت لها غزة جراء القصف الإسرائيلي دفع البعض من الطبقة السياسية الغربية إلى انتقاد ذلك علنا والاستقالة، كما فعلت أول وزيرة مسلمة في الحكومة البريطانية سعيدة وارسي احتجاجا على سياسة حكومتها اتجاه ما يجري في غزة، ونك كليغ-نائب رئيس الوزراء- الذي طالب بوقف تراخيص تصدير الأسلحة إلى غزة. وإدانة إد ميليباند صمت رئيس الوزراء على "قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء" الأسبوع الماضي.

وانتقد وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المعاناة في غزة بأنها "مدمية للقلب" – وكأن ليس له أي يد بما يجري هناك، وفق ميلن.

وأشار إلى أن الغالبية العظمى من القتلى الفلسطينيين، وعددهم 1875 شخصا، هم مدنيون – منهم 430 طفلا – وأن غالبية القتلى الإسرائيليين، البالغ عددهم 67، هم عسكريون.

ويقول ميلن إنه بالرغم من هذا، فإن حماس هي التي وصفت بالإرهابية، بدلا من القوات المسلحة الإسرائيلية المزودة بأحدث تقنيات الاستهداف في العالم، حسب تعبيره.

وختم ميلن بالقول أن الرأي العام العالمي قد تحول كثيرا لصالح تحقيق العدالة للفلسطينيين وأن المطلوب الآن هو تحويل هذا التوجه إلى ضغط مستمر لإنهاء دعم الاحتلال وفرض حظر على الأسلحة وعقوبات صارمة.