الرياض/ نبأ – ذكر الباحث المصري في الشؤون الدولية أشرف كمال إن إعلان السعودية وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني يحمل “رسائل ذات مغزى سياسي واضح لأطراف مختلفة في المنطقة، وأخرى مؤثرة في المشهد السياسي اللبناني”.
وأوضح كمال، في مقال نشره موقع “سبوتنيك” الإلكتروني الروسي، إن الإعلان السعودي “يعكس غضب المملكة من مسار المشهد السياسي اللبناني الداخلي والتوجهات الخارجية لبعض القوى السياسية الفاعلة، كما أنه محاولة للضغط على لبنان للسير في الاتجاه الذي يحقق مصالح المملكة في المنطقة، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقة مع إيران والموقف من الأزمة السورية”.
القرار يشير، بحسب كمال، إلى “ارتباط ما تقدمه السعودية من مساعدات أو دعم سياسي لدول العربية إنما هو مرتبط بمواقف إيجابية من وجهة نظر صناع القرار السعودي في دعم سياسة الرياض واستراتيجيتها في المنطقة، مطالبة باتخاذ إجراءات للدفاع عن مصالحها وتجاهل التوجهات الحقيقية للرأي العام الداخلي وحقه في اختيار مساره السياسي المناسب.”
وأوضح أن القرار السعودي بتعليق المساعدات إلى الشعب اللبناني “يحمل رسالة إلى الشعوب كافة التي تتلقى مساعدات من السعودية، بأنها يمكن أن تواجه الغضب السعودي بوقف المساعدات في حال اتخذت مواقف سياسية تخالف سياسة المملكة، خاصة تلك المتعلقة بالأوضاع المتأزمة في المنطقة لا سيما الأزمة السورية”.
وختم كمال مقاله بالتساؤل التالي: “هل يمكن للمملكة أن تتخذ القرار نفسه تجاه مصر التي أعلنت عن موقفها من الأزمة السورية، والعمليات البرية التي تخطط لها السعودية بالتعاون مع قطر وتركيا والولايات المتحدة ودول أخرى خليجية؟”.