أدانت المملكة لإعتداءات وأعمال الحفريات المتواصلة في محيط المسجد الأقصى التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع في القدس وأي تداعيات سلبية تنتج عن الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون.
جاء هذا في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي ، بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر السلام بجدة، وترأسها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .
وقال خوجة أن مجلس الوزراء تطرق بعد ذلك إلى عدد من التقارير حول تطورات الأحداث ومستجداتها.
واكد مجلس الوزراء السعودي- بحسب خوجة- "أن المملكة تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع في القدس الشريف وأي تداعيات سلبية تنتج عن الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون".
يأتي هذا التصريح
واقتحم 23 مستوطناً إسرائيلياً، صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، بالقدس الشرقية، من جهة باب المغاربة، إحدى بوابات الأقصى في الجدار الغربي له، تحت حماية أمنية إسرائيلية مشددة، بحسب أحد حراس المسجد.
وأشار الحارس، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لدواعٍ أمنية، إلى أن قوات من الشرطة الإسرائيلية قامت منذ ساعات الصباح بمصادرة بطاقات عدد من المصلين المسلمين الذين جاؤوا للصلاة بالمسجد.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.
يذكر أنّ المملكة قامت عام ٢٠٠٢م، في حكم عبدلله بن عبدالعزيز بمبادرة للسلام لحل الصراع العربي الإسرائيلي, عرفت بمبادرة السلام العربية، كما أعلنت عام 2005 رفع الحظر على المنتجات والبضائع الإسرائيلية, حيث ازيل الحظر لكي يساعد المملكة في الدخول إلى منظمة التجارة العالمية.