السعوديّة / نبأ – نشرت صحيفة فايننشال تايمز، مقالا تتحدث فيه عن دور السعودية وتأثيرها في نشأة التيارات الإسلامية المتشددة.
تقول الصحيفة، إن السعودية شرعت في حملة لبناء مساجد وتجهيزها في عدد من الدول الأوروبية، بعد انتهاء الحرب الباردة في التسعينات.
وشملت حملة المساجد السعودية يوغوسلافيا سابقا، وجل البلقان الغربية، خصوصا ألبانيا وكوسوفو والبوسنة ومقدونيا وأجزاء من بلغاريا.
وتضيف الصحيفة، أن السعودية سعت إلى نشر التيار الوهابي في هذه الدول التي يسود فيها التيار الصوفي التركي.
وتتابع « فايننشال تايمز » بالقول: إن السعودية لا تصدر النفط فحسب بل تصدر أيضا الشمولية الدينية وقوافل من «الجهاديين»، وإن كانت هي أيضا تصارعهم على مصالحها، مثلما تعادي تيار الإخوان، الذي يختلف في تصوره للإسلام عن الوهابية.
وتقول الصحيفة، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» بتدميره للأضرحة، إنما يواصل ما فعله التيار الوهابي قبل قرنين من الزمن، ولا يخفى على أحد أن دولة السعودية قامت على يد الوهابيين المتشددين الذين وحدوا بحد السيف التيارات الدينية المختلفة في شبه الجزيرة العربية.
وتضيف الصحيفة، أن السعودية ليست المسؤول الوحيد عن انتشار التشدد فحملتها لنشر التيار الوهابي في العالم، جاءت أمام محاولات إيران تصدير التشيع بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
كما أن إسقاط الأمريكيين والبريطانيين لنظام السنة في العراق عام 2003، وتسليمهم الحكم للشيعة، وتأخرهم عن مساعدة تمرد السنة في سوريا أجج التوتر الطائفي.
( نبأ / فايننشال تايمز / بي بي سي)