نيويورك/ نبأ – أعلن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، يوم الجمعة “4 مارس/آذار 2016م”، إن “الشعب السوري وليس الأجانب هو من يقرر مصير الرئيس بشار الأسد”.
وتساءل دي ميستورا، في مقابلة مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية، قائلاً: “ألا يمكننا أن نترك السوريين ليقرروا ذلك في الواقع؟ لماذا يجب أن نقول مسبقاً ما يجب أن يقوله السوريون طالما أن لديهم الحرية والفرصة لقول ذلك؟”، مضيفاً “نحن نقول أن من المفترض أن يكون الحل بقيادة سورية وملك للسوريين”.
واوضح دي ميستورا أنه لا يزال متفائلاً بشأن وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الماضي، وقال إن “أربعة أشخاص قتلوا أمس (يوم الخميس 3 مارس/آذار). هذا أمر محزن جدا”، متسائلاً بالقول: “لكن هل تعرف أعداد الذين كانوا يموتون قبل أسبوعين فقط؟ ما يصل إلى 120 في اليوم الواحد. وكمعدل بين 60 و 80 يومياً”.
وأردف “كم من الناس وصلت إليهم المساعدات الإنسانية في المناطق الـ18 المحاصرة (في سوريا)؟ صفر. ما حدث في الايام العشرة الماضية؟ حسناً، دخلت 242 شاحنة محملة مساعدات إنسانية إلى سبع من تلك المناطق”، مؤكداً أن 115 ألف شخص تلقوا مساعدات، لكنه اعتبر أن هذا كان لا يزال “غير كاف”.
ورداً على سؤال عن الضربات الجوية الروسية في سوريا، قال دي ميستورا: “أنا وسيط، كما أنني مسؤول في الأمم المتحدة، لذا لن أصدر حكماً. اعتقد أن التاريخ سيحكم في كل هذا”، مستدركاً بالقول: “هناك طبعاً وجهة نظر في القول إنه بمجرد تدخل الروس عسكرياً، أريد أن أصدق أنهم شعروا هم أيضاً (…) بأنك عندما تتورط تصبح جزءاً من الحل”.