قناة نبأ الفضائية نبأ
اليمن/ نبا – رأى “المركز المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية” أن قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتعيين اللواء على محسن الأحمر على رأس الجيش الموالي للسعودية يعد “تحدياً من المملكة السعودية تجاه الإمارات”.
وأشار الموقع إلى أن السعودية “لجأت إلى أساليب تكتيكية في الملف اليمني، فبالرغم من أنها ترى أن الإخوان المسلمين، والذين ينتمي إليهم الأحمر، حتى الآن خصماً استراتيجياً وتُحذر منه بشكل كبير، لكن الوضع الراهن في اليمن أجبرها على ذلك ولا بديل عن الأحمر ورجاله، إذ تبين ما يقومون به في ميدان المعركة، ومن هنا جاءت الرغبة في التقارب مع الإسلاميين عبر رجل الجيش، حتى ولو تقارباً تكتيكياً”.
وبحسب المركز، فإن الوضع الميداني يخالف ما يعلنه الجانبان الإماراتي والسعودي حول تطابق وجهات النظر في اليمن، “فمنذ اليوم الأول للمعركة والإمارات ترفض بشكل كبير حدوث أي تقارب سعودي مع الإصلاحيين بحجة أنهم امتداد لجماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها أبوظبي والرياض جماعة إرهابية، ومن ثم تعيين هادي للأحمر كما يطلق عليه برغبة سعودية، يعطي دلالة بأن الرياض فرضت أجندتها على أبوظبي”.
وأضاف المركز أن الرياض “أرادت بسط سيطرتها بقوة على المشهد اليمني لمصلحتها وتهميش رجل أبوظبي الأول (رئيس حكومة هادي) خالد بحاح الذي أصبح الآن، برغم بقائه في منصبه كنائب للرئيس اليمني، مهمشاً بشكل كبير لمصلحة إعادة هادي وتحسين صورته مرة أخرى بعدما شعرت الرياض بأن أبوظبي تريد فرض أجندتها في اليمن من تحت أقدامها”.
